نظرية البعد … رواية لـــ عمر ماهر

نظرية البعد “القناع”

رواية/ عمر ماهر 

كانت الأيام تمضي بسعادة وحب
كنت الشخص الذي أحببته بكل قلبي
أعطيتك كل ما لدي من حب واهتمام
كنت أراك كنجمٍ يضيء سماء حياتي
كنت الشمس التي تضيء دربي
كنت أظنك أغلى الناس في عالمي
كنت أفكر فيك كل لحظة ودقة
أحاول أن أجعلك سعيدًا في كل حين
كنت أعتقد أنك الأغلى في حياتي
وأن قلبك ينبض بالحب الحقيقي
أعطيتك كل شيء، حتى أنا نفسي
ولم أكن أعلم أنك تخطط للانصراف
كانت عيناي تشع بالأمل والحنان
وأنت الذي أملأت قلبي بالشغف والإيمان
كل يوم كنت أسعى لأجعلك سعيدًا
ولكنني لم أكن أدرك أنك تلعب لعبة
كانت ضحكاتك تملأ الهواء بالسعادة
وكلماتك تروي روحي كالمطر في الصيف
أعطيتك كل ما أملك من وفاء وحب
ولكنك لم ترى سوى فرصة للاستغلال
كيف يمكن لقلبٍ مليء بالحب والأمل
أن يتعرض للخيانة والجرح العميق؟
أنا الآن أعيش بين الألم والحزن
بعدما تركتني وكأنني لم أكن موجودًا
لقد استغللتني بلا رحمة ولا شفقة
كنت وسيلة لتحقيق أهدافك الشخصية
ولم يهمك أن تدمر قلبي وروحي
فقد فقدت كل الثقة فيك وفي الحب
الآن أنت راحل وقلبي محطم
لم أكن أتوقع أن تكون كذلك أبدًا
لكني سأتعلم من هذه التجربة المريرة
أن الحب يحتاج إلى حذر وتأنٍ في الاختيار
أنت لن تكون مؤثرًا في حياتي بعد الآن
أنا أقدر نفسي وأعلم قيمتي الحقيقية
لن أسمح لأحدٍ بالاستفادة مني مجددًا
فأنا أكثر من مجرد وسيلة لأحقق أحلامهم
قد يعجبك ايضآ