تساؤلات منطقية وبديهية توضح موقف مصر في الطرح العالمي لأزمة سد النهضة الإثيوبي

تساؤلات منطقية وبديهية توضح موقف مصر في الطرح العالمي لأزمة سد النهضة الإثيوبي

بقلم الدكتور / ياسر حسين سالم

يمثل حق مصر في مياه النيل حقا اصيلا واضحا بديهيا ومنطقيا ولا تفريط فيه ، والطرف الاثيوبي يتمادي في اللا منطق بعبارات مثل – أن نهرَ النيل الأزرق هو نهرٌ إثيوبي، ومن حق إثيوبيا التصرف فيه كيفما تشاء.

ولابد لنا كمصريين اصحاب حق أصيل أن نوضح حقنا في نهر النيل ومياه النيل امام كافه المستويات المحلية والاقليمية والعالمية
علينا ان نخاطب العالم ونتسائل كيف يكون التصرف الدولي والرد الدولي

امام التساؤلات الآتية :

التساؤل الأول

ماذا سيكون الموقف العالمي لو أعلنت سويسرا في الصباح بناءَ سدٍ كبير، وحجب مياه نهرالراين عن (ألمانيا، بلچيكا، النمسا، وهولندا، وفرنسا)؟

التساؤل الثاني

ماذا سيكون الموقف العالمي لو أعلنت ألمانيا في الصباح بناءَ سدٍ كبير، وحجب مياه نهرالدانوب عن (النمسا، سلوفاكيا، المجر، صربيا، بلغاريا، رومانيا، مولدوفا)

التساؤل الثالث

ماذا سيكون الموقف العالمي لو أعلنت روسيا بناءَ سدٍ كبير، وحجب مياه نهر_دنيبر عن (بيلاروسيا وأوكرانيا)؟

التساؤل الرابع

ماذا سيكون الموقف. العالمي لو منعت كندا نهرسانتلورانس عن ولاية نيويورك الأمريكية؟
ثم أوقفت تدفق نهركولومبيا عن ولاية واشنطن الأمريكية؟

التساؤل الخامس

ماذا سيكون الموقف العالمي لو قامت (بيرو) ببناء عدة سدود ومنعت تدفق نهر_الأمازون عن البرازيل؟

– وفجأة تختفي غابات الأمازون الشهيرة

التساؤل السادس

ماذا سيكون الموقف العالمي إذا قامت الصين بوقف تدفق نهر_إرتشي عن روسيا وعدم تدفق المياه إليها، وتحول أجزاء كبيرة من المراعي الخضراء إلى صحاري؟

التساؤل السابع

ماذا سيكون الموقف العالمي إذا حدث في افريقيا وقامت (ليسوتو) ببناء سدٍ وحجب نهرالأورانج عن (جنوب أفريقيا وناميبيا)؟
والامثله كثيره في هذا الطرح
ان الأنهار الدولية العابرة للحدود ، تمثل حقا تاريخيا منذ الوجود لكل البلدان التي تمر وتصب فيها الانهار
– هي منحٌ إلهية منذ آلاف السنين، وسببٌ في حياة الكثير من المجتمعات والبشر عبر التاريخ الانساني منذ بدايته
-هي ليست فضلًا من أحد ولا مِنَّة، حتى يفكر في السيطرة المطلقةِ عليها..
ان نهر النيل بالنسبة لمصر وبالنسبة للمصريين هو حقٌ تاريخيٌ وطبيعى ومصدرُ الحياةِ في أرض مصر منذ آلاف السنين….. وسيبقى.وستتصدي مصر بكل قوتها لكل من تسول له نفسه المساس بنقطة مياه من حصة مصر التاريخية ومصر قياده وحكومه وشعب تحمل حكومة اثيوبيا مسؤولية تفاقم الأمور وتوابعها الوخيمة أمام كافة شعوب العالم وحكوماتها .

بقلم الدكتور / ياسر حسين سالم
المحاضر بالجامعات الخاصة والدولية
والخبير الاقتصادي والمالي