مِزاجيةُ الهوى قصيدة للشاعر/حازم حمزة

الشاعر /حازم حمزة

مِزاجيةُ الهوى

الشاعر/حازم حمزة

مشاكسةٌ تعاندني
وتغضبُ من دواويني
ولم تدرِ بأشواقي
فوصلٌ منها يحييني
تغَارُ من محادثتي
ومكتبتي وأشعاري
وتلعنُ كلَّ قافيتي
وتهتكُ كلَّ أسراري
أراودها عن اللُّقيا
فتسحقُ وجه أزراري
تمزِّق ياقتي غضباً
وتُشْعِلُ في الحشا ناري
تخاصمُ قلبي الهائِمْ
وتهجرني وتنساني
وتُقْسِم أن تعاقبني
وتتركني لحرماني
وتقسم أن تجرِّعُني
كأساً فيه أحزاني
وترحلُ دون أن تعلم
بأنَّ هواها إدماني
فنظرةُ عينها الخجلى
برغم الآهِ تهواني
تقولُ يا مُنى روحي
ويا شكِّي وإيماني
حاذر أن أفارقكَ
وأمضي ليسَ تلقاني
فردَّ القلبُ في لَهَفٍ
وقال يا معذِّبتي
أليمٌ أن أرى دمعا
علي خدَّيكِ فاتنتي
فإنَّ الآهَ في صدرك
يُعربدُ في مُخيِّلتِي
وكلُّ مشاكلي هانت
ووحدكِ أنتِ مشكلتي
وكل أحبَّتي رحلوا
ووحدكِ أنتِ ملهمتي
فليس هواكِ يا عمري
سُوَى سهمٌ بخاصِرتي
وعيناكِ التي تُؤوِي
تُمْعِن في مُحَاصَرتي
وكفُّكِ فيه يا عمري
هواءٌ يحتوي رِئَتي
فمن يأتي ليُنقذُنِي
ومن يأتي لتَبْرئَتِي
فإنِّي الآن مسجونٌ
وقد حاصرتِ أوردتي
دعي عنكِ الذي قد كان
وهيا نحو أحضاني
دعيني أشتكي وجعي
فإنَّ البعدَ أضناني
فإنِّي الآن يا عمري
فقدتُ جميع إخواني
فكوني البحرَ والميناء
وكوني أنتِ رُبَّاني
وقولي للأسى يمضي
ويتركني وينساني
فإنِّي فقدتُ بوصلتي
وفيكِ وجدتُ عنواني
قد يعجبك ايضآ