مرايا الخيال … بقلم / جمال القاضي

مرايا الخيال

جمال القاضي

كم أرى طيفك في خيالي
زائرا يطوف حولي في صمت
وعقلي حين يبصره
كمرايا بها أنت صورة للجمال
طبعت فوق أعالي الموج
يميل معها قلبي حين تميل
وحين غيابك عن واحة أفكاري
أجلس على شاطئ الذكريات
أراك من نافذة الشرق حيث أنت
شمسا تطل بأنوارها للكون
ترسم بنورها الأمل من جديد
ومعها حضورك كمحارب أتى
ليضرب بسيفه رأس صمتي
ويحطم جمود كلماتي وأنظر إليك
وأبوح بأطراف نظراتي بأسرار قلبي
تتعانق أنفاسي بأنفاسك كغريبين
يلتقيان على جداول المشاعر
روحي وروحك وقلبي وقلبك
كل في حديث جانبي في صمت اللسان
فيه وجهك حين أراه يحمل لون الغروب
وجمالك كربيع يبتسم وشذاه أنفاسك
أغمض عيناي وأذهب في رسم تفاصيلك
وأكتب في حبك قصيدة سحرك لها قوافي
وأختم تلك الكلمات حين ينطق لساني
أحبك بألف تشدو لمعانيه وباء تنتهي بسكونك
في واحة قلب لايسمح به لغيرك
ويخبرك عن مافيه جمر الشوق الملتهب
كم أراك في هذه المرايا التي بخيالي
لؤلؤة ساكنة في أعماق لبحر قلبي
وعيناك جوهرتان تغوصان في موج
من دموع ذائبا به الحب بين شاطئي أجفانك
أرسو إليهما حين أشتاق منك للقول أحبك
حبا ينبت في وجداني ويثمر في قلبي
 جمال القاضي
قد يعجبك ايضآ