مخاوف وقرارات لبعض الدول لاستقبال الكسوف الكلي

مخاوف وقرارات لبعض الدول لاستقبال الكسوف الكلي

 

كتبت- دعاء علي

 

تستعد الأرض لاستقبال حدث كبير ومذهل لم تشهده منذ قرون، حيث تتهيأ عدد من الدول للحدث المثير الذي سيحدث في الثامن من شهر أبريل المقبل، ليغطي الظلام الدامس قرص الشمس وأشعته ويسود السواد السماء في وضح النهار، أثناء حدوث الكسوف الكلي للشمس، والذي يأتي مرة كل مئات السنوات.. فما أبرز قرارات الدول لاستقبال الكسوف الكلي؟.

 

مخاوف وقرارات

وخوفا من الظلام قررت عدد من الدول تعليق الدراسة بشكل كامل يوم 8 من شهر أبريل، من أجل حماية آلاف الطلبة من خطر يهدد أعينهم وصحتها بشكل كبير، خاصة أن الأمر لن يتوقف فقط على تحول الظلام إلى ليل لمدة دقائق، بل ستمر الأرض والشمس بمراحل عدة على أن تشهد كسوفا كليا وجزئيا على مدار 80 دقيقة، بحسب شبكة بي بي سي الإخبارية.

 

أمريكا الشمالية تأتي على رأس المناطق التي تستعد لحدث شمسي فريد من نوعه، ما أجبر العديد من الدول التي تقع بداخلها إلى اتخاذ العديد من القرارات الاحترازية، كندا التي قررت تعليق التعليم بشكل كامل، في محاولة لمواجهة المخاطر المحتملة، خاصة بعدما انحاز المسؤولين إلى جانب السلامة على اليوم التعليمي والدراسي، على أن يتم تعويضه.

 

ترتيبات استقبال كسوف الشمس الكلي

تتخذ العديد من مجالس المدارس الترتيبات اللازمة لضمان عدم وجود طلاب في المدرسة أثناء الكسوف الكلي للشمس في 8 أبريل، حيث يتم إلغاء الفصول الدراسية أو اختيار الإعفاء المبكر في بعض الدول الأخرى، وهم يذكرون مخاوف بشأن إصابة الأطفال في أعينهم من النظر مباشرة إلى الشمس، أو أن ظلام منتصف النهار سيجعل رحلتهم إلى المنزل خطيرة.

 

يزور الكسوف الكلي العديد من البلاد، ويمر عبر مدن وبلدات في أونتاريو، كيبيك، نيو برونزويك، نوفا سكوشيا ، جزيرة الأمير إدوارد ونيوفاوندلاند، وبينما من المتوقع أن يستمر الكسوف الكامل من دقيقة إلى ثلاث دقائق فقط، من المرجح أيضا أن يستمر الحدث لأكثر من ساعتين خلال منتصف أو بعد ظهر يوم 8 أبريل.

 

وجاء في رسالة عاجلة وتحذيرية إلى أولياء الأمور، في البلاد التي تشهد الكسوف الكلي، تعليمات السلامة، الممثلة في عدم نزول ذويهم إلى الشارع أو الذهاب إلى المدارس أو النوادي، إلى جانب عدم تركهم في المنزل، فإذا لزم الأمر عليهم اصطحابهم إلى العمل برفقتهم، من أجل تفادي أي مخاطر تطاردهم خلال هذا الحدث العظيم.

 

لحظة النظر للكسوف

الشبكة أبرزت نصائح أيضا وتحذيرات من قبل أطباء العيون، الذين أكدوا على ضرورة عدم الاستهانة بقضايا السلامة، إذ قال بانوس كريستاكيس أحد الأطباء إنه عندما ينظر الشخص إلى الشمس، فإنها عادة ما تكون شديدة السطوع لدرجة أن عينيه تغلقان بشكل منعكس بسبب التهيج، ولكن أثناء الكسوف لا يمر سوى جزء بسيط من الضوء، لذلك يمكن لعينيك تحمل النظر لفترة أطول، مما يزيد من خطر الضرر.

 

وقال إن ذلك سيكون غير مؤلم في الوقت الآني للنظر، لذلك لن يدرك الشخص حتى فوات الأوان أنه فقد بشكل دائم قدرًا كبيرًا من الرؤية المركزية، هي حالة تسمى اعتلال الشبكية الشمسي، بالتأكيد على أن هذا يضع عبئًا كبيرًا على جميع المسؤولين في البلدان التي تشهد الكسوف، ومحاولة تفادي حدوث فوضى في المدن التي يغضبها الظلام الدامس في النهار.

 

قد يعجبك ايضآ