كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ

كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ

بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَعَالِي اَلْوَزِيرَةِ نِيفِينْ اَلْكِيلَانِي – وَزِيرَةَ اَلثَّقَافَةِ – رَاعِي اَلْحَفْلِ مَعَالِي عَمْرُو مُوسَى – وَزِيرُ اَلْخَارِجِيَّةِ اَلْمِصْرِيِّ اَلْأَسْبَقِ وَأَمِينٍ عَامٍّ جَامِعَةَ اَلدُّوَلِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلْأَسْبَقِ – ضَيْفِ شَرَفِ اَلْمُلْتَقَى

اَلْحُضُورِ اَلْكَرِيمِ 

يَسُرُّنِي أَنْ أُرَحِّبَ بِكُمْ جَمِيعًا فِي هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ اَلَّتِي تَأْتِي فِي سِيَاقِ اِحْتِفَالَاتِنَا بِمُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقَاتِ اَلدِّبْلُومَاسِيَّةِ اَلْحَدِيثَةِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ – سَلْطَنَةَ عُمَانَ وَجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ – وَاَلَّتِي كَانَتْ عَامِرَةً بِالْمَوَاقِفِ اَلنَّبِيلَةِ عَلَى اَلْجَانِبَيْنِ بِمَا يَعْكِسُ عُمْقُهُمَا اَلْحَضَارِيُّ عَلَى كَافَّةِ اَلْأَصْعِدَةِ.

كَمَا يُسْعِدُنِي أَنَّ أَثْمَنَ اَلْجُهُودِ اَلْمُقَدَّرَةِ لِجَمْعِيَّةِ اَلصَّحَفِيِّينَ اَلْعُمَانِيَّةَ عَلَى مُبَادَرَتِهِمْ لِتَنْظِيمِ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ اَلْهَادِفَةِ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ سِفَارَةِ سَلْطَنَةِ عُمَانَ بِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ لِإِبْرَازِ مُخْتَلِفِ اَلْجَوَانِبِ اَلْحَيَوِيَّةِ فِي هَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلتَّارِيخِيَّةِ.

وَانْ كَانَ مِنْ اَلصُّعُوبَةِ بِمَكَانِ أَنْ نُغْفِلَ أَهَمِّيَّةُ اَلْعَلَاقَاتِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ وَالِاسْتِثْمَارِيَّةِ بَيْنَ اَلدُّوَلِ فِي هَذِهِ اَلْحِقْبَةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ اَلَّتِي يَشْهَدُ خِلَالَهَا اَلْعَالَمُ مُتَغَيِّرَاتٍ مُتَسَارِعَةً عَلَى هَذَا اَلْمِحْوَرِ ، فَإِنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَى تَعْزِيزِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلثُّنَائِيَّةِ فِي هَذَا اَلْجَانِبِ اَلَّذِي شَهِدَ بِالْفِعْلِ خُطُوَاتٍ مُهِمَّةً مِنْ خِلَالِ تَوْقِيعِ عَدَدٍ مِنْ اَلِاتِّفَاقِيَّاتِ وَمُذَكِّرَاتِ اَلتَّفَاهُمِ كَانَ مِنْ أَبْرَزِهَا مُؤَخَّرًا مَنْعَ اَلِازْدِوَاجِ اَلضَّرِيبِيِّ بَيْنَ اَلْجَانِبَيْنِ وَالْإِعْفَاءَاتِ اَلْجُمْرُكِيَّةِ، وَكِلَاهُمَا يُشَكِّلُ تَسْهِيلَاتٍ تُمَهِّدُ اَلطَّرِيقَ بِمَا سَوْفَ يَدْفَعُ بِالْعَلَاقَاتِ اَلتِّجَارِيَّةِ وَالِاسْتِثْمَارِيَّةِ اَلْمُتَنَامِيَةِ نَحْوَ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلنُّمُوِّ اَلَّذِي نَأْمُلُ أَنْ يَعْكِسَ عُمْقُ هَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ وَخُصُوصِيَّتِهَا.

كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ
كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ

وَمِنْ اَلْمُهِمِّ أَنْ نُشِيرَ هُنَا إِلَى اَلزِّيَارَةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ لِجَلَالَةِ اَلسُّلْطَانِ هَيْثَمْ بْنْ طَارِقْ – حَفِظَهُ اَللَّهُ وَرَعَاهُ – لِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ ، وَاَلَّتِي تُعَدُّ اَلْأُولَى لِجَلَالَتِهِ لِدَوْلَةٍ عَرَبِيَّةٍ مِنْ خَارِجِ دَائِرَةِ مَجْلِسِ اَلتَّعَاوُنِ اَلْخَلِيجِيِّ ، فَقَدْ تَمَيَّزَتْ بِشُعُورِ مُتَنَامِي لَدَى اَلْقِيَادَتَيْنِ – جَلَالَةُ اَلسُّلْطَانِ اَلْمُعَظَّمِ وَفَخَامَةُ اَلرَّئِيسِ عَبْدَ اَلْفَتَّاحْ اَلسِّيسِي – بِضَرُورَةِ تَطْوِيرِهَا وَتَفْعِيلِهَا حَيْثُ مِنْ اَلْمُؤَمَّلِ أَنْ تُشَكِّلَ قَاطِرَةٌ مُهِمَّةٌ لِلدَّفْعِ بِهَا إِلَى اَلْأَمَامِ بِمَا يَلِيقُ بِتَارِيخِهَا وَعُمْقِهَا ، مَعَ مَا شَهِدَتْهُ هَذِهِ اَلزِّيَارَةِ مِنْ نَتَائِجَ مُهِمَّةٍ عَلَى اَلصَّعِيدِ اَلسِّيَاسِيِّ أَيْضًا.

وَعَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَهَمِّيَّةِ هَذَا اَلْمِحْوَرِ اَلِاقْتِصَادِيِّ وَالتِّجَارِيِّ وَالِاسْتِثْمَارِيِّ فِي تَعْزِيزِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلثُّنَائِيَّةِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ ، فَإِنَّ مِحْوَرَ اَلْإِعْلَامِ وَالثَّقَافَةِ لَا يَقِلُّ أَهَمِّيَّةً فِي هَذَا اَلِاتِّجَاهِ بِاعْتِبَارِهِ مَصْدَرًا مُهِمًّا لِلْقُوَّةِ اَلنَّاعِمَةِ لَدَى اَلْجَانِبَيْنِ ، وَاَلَّذِي مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُسَاهِمَ بِفَاعِلِيَّةِ فِي تَقْدِيمِ كُلِّ مِنْهُمَا لِلْآخَرِ عَلَى اَلْمُسْتَوَيَاتِ اَلشُّعَبِيَّةِ وَالنَّخْبَوِيَّةِ مِنْ خِلَالِ اَلتَّعْرِيفِ بِحَضَارَةِ اَلْبَلَدَيْنِ اَلضَّارِبَةَ فِي أَعْمَاقِ اَلتَّارِيخِ ، وَمَا يَرْتَبِطُ بِهُمَا مِنْ عَادَاتٍ وَتَقَالِيدَ وَمَعَالِمَ وَثَقَافَاتٍ . . وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْجَوَانِبِ اَلْحَضَارِيَّةِ وَالْمَعْرِفِيَّةِ اَللَّازِمَةِ لِتَحْقِيقِ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْفَهْمِ وَالتَّوَاصُلِ بَيْنَ اَلشَّعْبَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ.

كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ
كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ
كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ
كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ

كَمَا أَنَّ اَلْمِحْوَرَ اَلثَّالِثَ مِنْ مَحَاوِرَ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ، وَالْمُتَعَلِّقَ بِالْعَلَاقَاتِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ، فَهُوَ فِي غَايَةِ اَلْأَهَمِّيَّةِ لَيْسَ فَقَطْ بِاعْتِبَارِهِ ضَرْوَة لِلتَّأْصِيلِ لِهَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ، وَإِنَّمَا أَيْضًا لِكَوْنِهِ يَأْتِي حَامِلاً لِحَقِيقَةٍ مُهِمَّةٍ وَرَاسِخَةٍ بِأَنَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ مَاضٍ فَلَا حَاضِرَ لَهُ ولَامُسْتَقَبَلْ.. وَأَنَّ اَلتَّارِيخَ وَمَا يَسْتَخْلِصُ مِنْهُ مِنْ عَبْرِ زَادٌ مُؤَصِّلٌ لِلْعَلَاقَاتِ وَمُوَجِّهٌ لِلْأَجْيَالِ.

اَلْحُضُورُ اَلْكَرِيمُ..

أَهْلاً بِكُمْ ضُيُوفًا كِرَامًا.. مُتَمَنِّيًا لَكُمْ اَلتَّوْفِيقُ وَالسَّدَادُ لِلْوُصُولِ إِلَى تَوْصِيَاتِ وَنَتَائِجَ مُفِيدَةٍ تَلِيقُ بِعَلَاقَةِ اَلْبَلَدَيْنِ وَالشَّعْبَيْنِ. 

مَرَّةٌ أُخْرَى.. أَشْكُرُ مَعَالِي اَلْوَزِيرَةِ نِيفِينْ اَلْكِيلَانِي – وَزِيرُ اَلثَّقَافَةِ – رَاعِي اَلْحَفْلِ عَلَى تَشْرِيفِنَا بِرِعَايَةِ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ

كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ
كَلِمَة سفير سَلْطَنَةَ عُمَانَ في حَفْلِ مُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقات الدبلوماسية مع مِصْرَ

كَمَا أَشْكُرُ مَعَالِي عَمْرُو مُوسَى وَزِيرُ اَلْخَارِجِيَّةِ اَلْمِصْرِيِّ اَلْأَسْبَقِ وَأَمِينٍ عَامٍّ جَامِعَةَ اَلدُّوَلِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلْأَسْبَقِ – ضَيْفِ شَرَفِ اَلْمُلْتَقَى اَلَّذِي يَحْرِصُ عَلَى اَلْحُضُورِ مَعَنَا أَنْشِطَتَنَا اَلْمُخْتَلِفَةَ..

وَالْأُخُوَّةُ اَلْأُدَبَاءَ وَالْكُتَّابَ وَالصَّحَفِيِّينَ شُكْرًا لَكُمْ جَمِيعًا 

وَلِكُلِّ اَلْحَاضِرَاتِ وَالْحَاضِرِينَ عَلَى تَشْرِيفِهِمْ لَنَا بِالْحُضُورِ اَلْكَرِيمِ…

وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةِ اَللَّهِ وَبَرَكَاتِهِ

مِنْ سَلْطَنَةِ عُمَانَ وَجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ

قد يعجبك ايضآ