كارثة امتحان “الدين” طلاب أولى ثانوي بملوي ” شاهد ماذا قالوا

كعهدنا بها فإن مادة التربية الدينية على حدٕ سواء الإسلامي أو المسيحي، لن تُدرج ضمن المجموع الكلي أسوة بغيرها من المواد الدراسية، ولكن هذا لا ينفي أهميتها القصوى للطلاب فهي مادة نجاح ورسوب، لاسيما أهميتها العقائدية والتثقيف الديني، خاصة في مراحل التعليم “الإعدادي والثانوي”، فالطالب في هذه الفئة العمرية يزيد لديه الوعي والإدراك ويحتاج إلى توجيه وتوعية ليس من الوالدين وحسب، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق المؤسسة التعليمية “تربية وتعليم” وبعض المواد الدراسية في ذلك، خاصة مادة التربية الدينية بتعاليمها سواء كان الإسلامي أو المسيحي.

ولكن ماحدث اليوم أثناء امتحان مادة الدين في لجان الصف الأول الثانوي بمدرسة الثانوية العامة العسكرية بمدينة ملوي جنوب المنيا، يقول أن الطلاب لم يدرسوها في الفصل الدراسي الاول لعام2023، وكان من المفترض أن يتلقوها عبر التابلت، ولكن انتهى التيرم الأول ولن يتسلموا التابلت، ناهيك عن أنهم لم يتلقوا المادة عبر مدرس الفصل طيلة الثلاثة أشهر الماضية منذ بدء الدراسة، لتتكون لديهم خلفية عن المنهج الذي من المفترض أنهم سيؤدون الامتحان فيه.

قال الطلبة: “دخلنا امتحان الدين ونقلنا الأسئلة في ورقة الإجابة”، كي لانتركها فارغة، الأمر الذي أثار استياء أولياء الأمور، فلن يعقل أن ينتهي التيرم دون أن يدرس الطلبة مادة بتلك الأهمية الكبيرة، ليس على المستوى العقائدي وحسب ولكن على المستوى الدراسي، فكما ذكرنا سالفاً أنها مادة نجاح ورسوب، فما المانع من تسليمهم التابلت إلى نهاية العام؟! وإن كان هناك عجز لدى الوزارة في جهاز التابلت، فأين مدرس المادة؟! وعندما توجهنا إلى السادة المسؤولين بإدارة ملوي التعليمية لم يردوا علينا.

أوضحت إحدى أولياء الأمور: فوجئت بأبني راجع عقب الامتحان بيقولي”ياماما النهاردة  الاستاذ قالنا انقلوا الاسئلة في ورقة الإجابة”، فسألته بدهشة واستنكار لماذا لم تذاكر مادة الدين طيلة الفصل الدراسي الأول؟ مع العلم انني أعلم تمامًا أنه لم يستلم التابلت حتى وقتنا هذا، فرد عليَ قائلاً: لن يدخل مدرس لمادة الدين حتى الآن ولم نتلقى أي معلومة عن المنهج طوال الفصل الدراسي المنصرم، لذلك الأستاذ قالنا انقلوا الاسئلة في ورقة الإجابة، متسائلة: هل يجب عليَ أن أذهب مع ابني إلى المدرسة يوميًا لمعرفة من يهتم ومن يهمل من المعلمين؟! “نعلم ولادنا فين لما المدارس بيحصل فيها كده”؟

ونحن نتساءل أيضاً: كيف لمادة بهذه الأهمية القصوى، يتم إهمالها بهذا الشكل المذري المبالغ فيه، والذي إن نَم فينُم عن اللامبالاة تجاهها من قبل المسؤولين؟ وهل تجاهلها لأنها لم يتم إدراجها داخل المجموع الكلي للمواد الدراسية؟، لذا هي في نظرهم ليست هامة، “والطلاب هاينجحوا فيها بأي شكل ولو بالغش”، ألم تذكر كلمة التربية قبل التعليم؟ وهل هذه هي التربية الصحيحة؟ أن ينجح الطالب بالغش في الامتحان؟!  وبذلك تكون قد سقطت المسؤولية لدينا تجاه كلمة “تربية وتعليم”، بمعنى أدق: أنه في بعض مدارس وزارة التربية والتعليم لن نجد تربية ولا تعليم للأسف.

قد يعجبك ايضآ