في مثل هذا اليوم فُتحت القسطنطينية

في مثل هذا اليوم فُتحت القسطنطينية

 

كتبت/ وئام أحمد إمام

ظل حلم فتح القسطنطينية يراود العرب منذ عهد معاوية بن أبى سفيان الذي حاول مرتين ولم ينجح ثم حاول سليمان بن عبدالملك سنة ٧١٩م، لكنه لم ينجح أيضًا.

وتجددت الرغبة لدىٰ العثمانيين فحاول السلطان بايزيد الأول ثم مراد الثانى لكنهما لم ينجحا، إلىٰ أن تم الأمر للسلطان محمد الثاني بن مراد الثاني الذي لقب باسم “محمد الفاتح” حيث نجح في فتح القسطنطينية، في ٢٩ من مايو لعام ١٤٥٣ للهجرة.

 

مولده ونشأته:-

ولد السلطان محمد الفاتح في ٣٠ من مارس لعام ١٤٣٢هجريه، ونشأ في كنف أبيه السلطان مراد الثاني، الذي تعهده بالرعاية ليكون جديرًا بخلافته، فاهتم به في العلم والفروسية والسياسة والدين وأشركه في الحروب، وبعد وفاة أبيه عام ١٤٥١ للهجرة، تولىٰ محمد الفاتح السلطنة وهو في الثانية والعشرين من عمره.

 

فتح القسطنطينية:-

أما عن قصة فتح القسطنطينية فقد بدأت بقيام أبيه السلطان بايزيد الأول بإنشاء حصن علىٰ ضفة البوسفور الآسيوية في أثناء حصاره للقسطنطينية، وقرر محمد الفاتح أن يبني قلعة مماثلة علىٰ الجانب الأوروبي من البوسفور في مواجهة أسوار القسطنطينية، وأمر بأن ينصب علىٰ الشاطئ مجانيق ومدافع ضخمة مصوبه إلىٰ الشاطئ، وأعلن الحرب رسميًا علىٰ الدولة البيزنطية وأخذ يعد العدة ووصل بجيشه الضخم أمام الأسوار الغربية للقسطنطينية المتصلة بقارة أوروبا في ٥ من أبريل لعام ١٤٥٣هجريه، ثم صلىٰ ركعتين وصلىٰ الجيش كله.

 

بداية الحصار:-

وبدأ الحصار الفعلي وتحرك الأسطول العثماني الذي يضم ٣٥٠ سفينة في قاعدة العثمانيين البحرية، وعبر بحر مرمرة إلىٰ البوسفور وطوق القسطنطينية من البر والبحر بقوات كثيفة تبلغ ٢٦٥ ألف مقاتل، وبدأت المدافع العثمانية تطلق قذائفها علىٰ السور ليل نهار واستمر الحال سجالًا بين الجانبين، ونقل جزءًا من أسطوله بطريق البر إلىٰ داخل الخليج تحت جنح الظلام، وكانت المدافع العثمانية تواصل قذائفها حتىٰ تشغل البيزنطيين عن عملية نقل السفن، ثم أمر بإنشاء جسر ضخم داخل الميناء، وصُفَّت عليه المدافع وزودت السفن المنقولة بالمقاتلين والسلالم.

قد يعجبك ايضآ