فضل الأم في الدين الإسلامي الحنيف

 

لم يعرف التاريخ ديناً ولا نظاماً كَّرم الأم وأعَّلى من مكانتها مثلما جاء به الإسلام الحنيف ..

 

فضل ومكانة الام

 

رفع الإسلام من مكانة الأم وجعل برَّها من أصول الفضائل لما تحملته من مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية ..

 

وتقديراً لدورها الكبير في المجتمع وقيامها بتربية وتنشئة أبنائها ليكونوا الثمرة الصالحة للمجتمع ويكون لهم دور بنَّاء وفعال ..

 

وهذا ما أقَّره القرآن الكريم في العديد من آياته وورد في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ..

 

تعرف على المزيد حول الأم

 

▪️ فضل الأم في آيات القرآن الكريم

 

1- أوجَّب اللهُ تعالى بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في قوله تعالى :

{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلا كَرِيما وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا } ..

 

2- كما قَرَنَ الله تعالى بر الوالدين بالعبادة في قوله تعالى :

{ وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } ..

 

3- وكذلك قَرَن الله تعالى الشكر لهما بشكره سبحانه في قوله تعالى :

{ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ} ..

 

 

▪️ فضل الأم في السَّنة النبوية الشريفة

 

 

1- عن المقدام بن معد يكرب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ “إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بآبائكم، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب” ..

 

2- عن إبن عمر – رضي الله عنهما – قال: أتى رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني أذنبت ذنبا كبيراً فهل لي من توبة؟

فقال له رسول الله ﷺ : ” ألك والدان؟ قال: لا قال: فلك خالة؟ قال: نعم قال: فبرَّها إذا” ..

 

3- عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: “سألت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله؟

قال ﷺ : الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال ﷺ : ثم بَّر الوالدين قلت: ثم أي؟، قال ﷺ : الجهاد في سبيل الله” ..

 

4- عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله ﷺ : “رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد” ..

 

5- عن معاوية بن حيدة – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله: من أحقَّ الناس بحُسن الصحبة؟

فقال رسول الله ﷺ : “أمك قلت: ثم من؟ قال: أمك قلت: ثم من؟ قال: أمك قلت: ثم من؟ قال: ثم أبوك ثم الأقرب فالأقرب” ..

 

6- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ : “رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصلَّ علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم أنسلخ قبل أن يُغفر له ورغم أنف رجل أدرك والديه عند الكِّبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة” ..

 

7- عن مالك بن الحارث – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ : “من أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبَُرهما فدخل النار فأبعده الله” ..

 

8- عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رجل: يا رسول الله إن لي أماً وأباً وأخاً وأختاً وعماً وعمة وخالاً وخالة فأيهم أولَّى إلي بصلتي؟

فقال رسول الله ﷺ : “يد المُعطي العليا وأبدأ بمن تعول أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك” ..

 

9- عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي وجه الله والدار الآخرة

فقال له النبي ﷺ : “هل من والديك أحدً حي؟ قال: نعم بل كلاهما ولقد تركتهما يبكيان،

قال ﷺ : فتبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم،

قال ﷺ : فأرجع إلى والديك ففيهما فجاهد أحسَّن صُحبتهما وأضَّحكهما كما أبكيتهما” وأبَّى أن يبايعه ..

 

10- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله ﷺ : “نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان

فقال رسول الله ﷺ :كذلك البَّر كذلك البَُر” قالت: وكان أبَّر الناس بأمه ..

 

11- عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: صعد رسول الله ﷺ المنبر فلما رقي الدرجة الأولى قال: آمين ثم رقي الثانية فقال: آمين ثم رقي الثالثة فقال: آمين

فقالوا: يا رسول الله سمعناك تقول: آمين ثلاث مرات؟

قال ﷺ : “لما رقيت الدرجة الأولى أتاني جبريل – عليه السلام – فقال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فأنسلخ منه ولم يُغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين، قال: ومن أدَّرك والديه أو أحدهما فلم يُدخلاه الجنة فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين، قال: ومن ذُكرت عنده فلم يصَّل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين” ..

 

▪️ حقوق الأم في الدين الإسلامي

 

إن من حقوق الأم على أبنائها أن تحظى بإحترامهم وتقديرهم والتعامل معها بكل حب ولين ولطف ..

 

وذلك بالإضافة إلى توفير جميع إحتياجاتها وتجَّنب القسوة في التعامل معها أو مقاطعتها ..

 

ولقد أهتم ديننا الإسلامي بالتأكيد على ذلك مصداقاً لقوله تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير } ..

 

 

 

قد يعجبك ايضآ