عطر مكارم الأخلاق

عطر مكارم الأخلاق.

 

بقلم: غادة عثمان

ما الذي يمنع أحدهم أن يكون إنسانًا؟ ولماذا نرى شخصًا يؤذي الآخر بكلمة ويمضي كأن شيئا لم يكن، بينما من أصابه سهم لفظه قد تعكر صفو يومه وربما لم ينم من أثر كلمته.

لماذا يسيء البعض الظن بغيره؟ فيتحدث عنه بسوء ظنه وليس بحقيقة شخص، ويمشي بين الناس يلوث صورته بلا أدنى إحساس بتأنيب الضمير؟

 

ولماذا نرى شخصًا يحقد ويحسد ويتمنى زوال النعمة من الآخرين لمجرد أن الله رزقهم من فضله ولم يرزقه لحكمة لا يعلمها إلا الله وحده؟

لماذا يسخر البعض من غيره بحجة أنه يمزح بينما هو يقتل بداخله ثقته بنفسه ويحطمه دون أن يشعر؟ ولماذا نتكبر ونظلم ونغتاب ونخون ونتخلى عن التواضع والمروءة والصدق والأمانة ؟

 

ماذا لو يعود المرء إلى الفطرة السليمة وتمتلئ القلوب بالطيبة والمودة والرحمة والإنسانية، فحُسن الخُلق عبادة نؤجر عليها ويتفاضل بها الناس يوم القيامة وأنها سبب من أسباب دخول الجنة.

وقد قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق “، وهذا دليلًا على أهميتها للإنسان بجانب العقيدة.

ليتنا نتعطر جميعًا بعطر مكارم الأخلاق فنكتسب إحترام ومحبة الجميع في الدنيا وتعلو منزلتنا في الآخرة.

 

 

قد يعجبك ايضآ