شمـاعـة الأقدار

شمـاعـة الأقدار …

 

 

بقلم/ الكاتبه أميره عبد الرؤوف 

                 

 

نحـن قـوم لا ننشغل بالقيـل و القـال ، و لا نلـح على أحدٍ

بســؤالِ مادام الأمر لن يمـت لنا بصـلة ، فالنبـتاع راحة رؤسـنا …و لا نحب أن نبرر للبعض تصرفاتنا و لا نظن 

سوءً بأحدٍ ، و مهما أظهروا لنا كره و سواد حد عنقهم …

نتـركها لله و كفى بالله وكيلاً …

و لا نحن من نسعى لتُحسِّين تلك الصـوره التي شُوِهـت بفعل خطـايا الزمــن ، و لا نميل أن نـفسِّر لأحد أكثر مما ينـبغي ، و مادامـت ضـمائرنا تعـانق روح الحـق ، فلا

 نخشى لومة لائم ..

 و لا أعتـدنا أن نُـعلـق أخطائنا على شـماعة الأقـدار ، أو

 نحـن مـن نـبكـي على وداع الفـرص ….و لا نحـن من هؤلاء الذين يخوضـون التـجارب من بـاب التـفاخر و التـباهي..

 

فلا تحاولوا الإقتراب مـنا ، أو تضيـعوا وقتـکم الثمـين 

في فـك شـفـرة مـا يسـتتر خـلف مـلامـح وجـوهنا

 القاسـيه ..

و لا تحاولوا أن تصغوا لصـوت تلك الإفتراضيات التي ترى

إمـكانـية تغييرنا يـومًـا لأننـا غـير قـابليـن للتغيير ، إلا إذا

 وجدنا في تلـك المجـازفـه راحـة و متعــه لنــا ..

 

و رغـم إننا نضــجنـا بأقـسـى الطـرق إيـلامًا على النـفـس 

إلا أننا نملك تصالح مع أنفـسنا و سلامًا داخلي ..لو وزع

على العـالـم لـمـلأ نـفـوس الـبائيسـين رضــا و يقيــن …

قد يعجبك ايضآ