“خارج حدود آمان البيت”

بقلم/دعاء خطاب

” خارج حدود آمان البيت”

في سن الطفوله المبكرة (4 سنوات)؛ تعمدت 
التحدث مع أطفالي بكل وضوح في بعض نقاط
هامه قبل دخول المدرسه؛ لأنهم سيقضون جزء
كبير من اليوم بعيداً عن رعايتي ومظلة حمايتي
سيتعاملون مع سائق باص المدرسه، وحارسها،
المشرفين، المعلمين، والعاملين بداخلها من
الذكور وكذلك زملائهم في المدرسه. 

مرحله جديده:

سيبدأون مرحله جديده من حياتهم العمليه، 
تمارين رياضيه في النادي، ممارسة هوابات، 
تنمية مهارات.. فكان لابد من زيادة وعيهم
بالمخاطر والممنوعات خارج حدود آمان البيت
وكيف يتعاملوا مع كل الناس بدون أن يتعرضوا
للأذي سواء البدني او النفسي، تكلمت معهم في
كل شئ .. بحسب كل مرحله عمريه جديده 
يعبرون إليها، وكيف يحمون أنفسهم وأجسادهم
من أن تُمس او تنتهك .. أكدت عليهم بالقول
وبالفعل إنني لن اسمح ابدا بإهانتهم سواء من
مُعلم او من تلميذ .. تعلموا كيف يقدمون 
الإحترام ويتلقوه.

متابعه ومشاركه:

تابعت صديقاتهم والبيوت التي يتواجدوا فيها
سواء للزيارات او أعياد الميلاد او الدروس
صادقت الأمهات عن قرب لأتعرف على المناخ
الذي ستكون فيه بناتي .. وكنت كثيراً ما أذهب 
معهم لأشاركهم الرحلات او الأحتفالات بأعياد
ميلاد زملائهم كصديقه وليس كرقيبه عليهم. 

مساحه أكبر :

في مرحله لاحقه اعطيتهم مساحه اكبر من
الثقه بالنفس والثقه فيهم.. وشجعتهم علي 
لعب الرياضه وممارسة الهويات والأنشطة
المختلفه وطلوع الرحلات وحتى السفر 
عندما وصلوا لسن الشباب.. ليختبروا في
الحياة تجارب مختلفه تزيد من وعيهم مع
مراعاة معايير اخلاقيه معينه مُتفق عليها بيننا
منذ الصغر وتأكدي من دائرتهم الإجتماعية 
ومدي ملائمة كل مكان يتوجهوا إليه لعاداتنا 
وقواعدنا كأسره مصريه مسلمه، فلن نعيش 
للأبد لنقوم بحمايتهم. 

إعطاء مساحه للتجربة:

من الضروري ترك مجال لأولادنا وبناتنا لممارسة
الحياه وتطبيق ما تربوا عليه بمفردهم ليشتد 
عودهم ويصبحوا اكثر ثقه وصلابه بالتجربة 
والإحتكاك العملي، فالمبادئ تظل مجرد كلمات
حتى تُختبر بالتجربة. 

ومن قبل ومن بعد تعلمت كيف استودعهم ربي وكلي ثقه في حفظه لهم ورعايته بعينه التي لا تنام .. وكيف يراقبون الله في أنفسهم. 

دعاء خطاب 

قد يعجبك ايضآ