تاريخنا لايباع ولايشترى .. السعودية وتفكيك المنطقة

تاريخنا لايباع ولايشترى .. السعودية وتفكيك المنطقة

 

بقلم: نور أحمد صفوان

 

 قد تعتقد أن هذه مجموعة من الصور الملتقطة في مصر ، أرض الحضارة و التاريخ و لكن الحقيقة ليست في مصر ، يمكنك رؤيتها في السعودية الآن!!! نعم صدق أو لا تصدق لم تعد بحاجة للسفر إلي مصر لرؤية أشهر المعالم التاريخيه في العالم.

التراث الثقافي

إشعار مشروع التراث الثقافي لهذا الشارع قريباً و تماشياً مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلي تعزيز التنوع السياحي داخل المملكة ، يتم إنتاج نسخ طبق الأصل من الأهرامات و أبو الهول و المعابد بحجم بحجم مصغر و دقة و جودة عالية حتي يتمكن السائحون من زيارة الموقع و التعرف علي تاريخه و ثقافته. الثقافة المصرية القديمة و إلتقاط صور مشابهة لتلك المذهلة التي التقطوها في أرض الفراعنة.

حقوق الملكية الفكرية

و يجب علي مصر أن تطلب من السعودية تفكيك المنطقة وفقاً للقانون الدولي و حماية حقوق الملكية الفكرية، و إذا لم تستجب تقدم شكوي إلي اليونسكو و المنظمات الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية للآثار الثقافية المصرية,و هذا يعد خرقاً للاتفاقيات الدولية، خاصة و أن المنطقة و المكان يستخدمان للتصوير والتلفزيون.

الحضارة المصرية

هي أعظم الحضارات في التاريخ و لها تأثير كبير علي الثقافات الأخري. ليس من السهل نسخها أو تقليدها، و هي تحمل تراثاً غنياً من الفن و العلوم و الدين. و لذلك يجب علينا أن نحترم و نقدر هذه الحضارة بدلاً من إستخدامها كوسيلة للدعاية و التفاخر.

تراث مصر

 هذا المشروع الغير مبررغير مقبول لأنه يمس بتراث مصر و يحاول إستغلال سُمعتها لجذب السياح، كما ينتهك حقوق مصر الثقافية و الأخلاقية. و علينا أن ندافع عن حقوقنا و نحمي تراثنا من الإستغلال و الانتهاك .

نموذج لأبو الهول

منذ سنوات عديدة ، قامت الصين ببناء نموذج لأبو الهول، و وقتها أعترضت الحكومة المصرية معتقدة أن النسخة المتماثلة تضر بالتراث الثقافي الوطني المصري و تربك البعض.

 لذلك قامت السلطات الصينية علي الفور بهدم النسخة المقلدة ,و خلال السنوات الخمس المقبلة، ستصبح المملكة العربية السعودية رسمياً منافساً للمشاريع الضخمة علي ساحل البحر الأحمر مقابل مصر و كلا البلدين في نفس المنطقة، و سيكون لهذا العمل تأثير مباشر.

 ليس أقله علي رؤية المملكة العربية السعودية و توجهاتها نحو تحقيق أهدافها أن تصبح رائدة في مجال السياحة في الشرق الأوسط.

 

قد يعجبك ايضآ