اَلْأَجْدَادُ تَاج عَلَى رُؤُوسِ اَلْأَحْفَادِ…بقلم/احمد قطب

اَلْأَجْدَادُ تَاج عَلَى رُؤُوسِ اَلْأَحْفَادِ

بقلم احمد قطب زايد

حديثي عن واقع حقيقي ومشاعر جميلة لاتنسى وان كانت قصيرة أنها لحظة اللقاء بين الجد والأحفاد حيث التقيت بأحفادي حبايبي الأطفال الثلاثة نورسين وأنس وسارة أثناء زيارتي لهم بالمملكة العربية السعودية بمدينة جدة كانت أحلى لحظات حياتي وأجمل أيام العمرانها نعمة كبيرة لا يشعر بها إلا الاجداد.انها والله نسمة رقيقة وجملة تطيب بها النفس عند سماع الأحفاد ينادون جدهم ياجدو…. أنه شعور لا يساويه أي شيء في العالم ذلك هو* الحفيد الحبيب* وان”أعز من الولد ولد الولد” لم يعد مجرد قول مأثور ولا مثل شعبي دارج، بل هو شعور بين الأجداد والأحفاد لهذا السبب كتبت مقالتي وتذكرت كلمات أحد الشعراء عند رؤية حفيده قائلا:
أرى الدنيا تطلّ بوجنتيهِ** وتُورِقُ عـندَ بسمتِهِ الخُدودُ
فيشرق وجهُهُ كالشمس صبحاً** وفى ليلى هو القمر الوحيدُ
وإنْ غطَّى ظلامُ الليل عمرى** ففى بَسَماتِهِ صبحٌ جديدُ
وفى قَسَماتِهِ لاحَتْ أمانٍ** وفى خطواتِهِ عزمٌ أكيدُ
المزيد من المشاركات

بحبها

تأملات

وفوق جبينهِ الوَضَّاء نورٌ** يغلِّفُهُ التفاؤلُ والسّعودُ
وفى عـينهِ للرَّائى ذكاءٌ** وليس لغير طَلْعَتِهِ وجودُ
ومن فَمِهِ يفيضُ القوْلُ عذباً** كأنَّ حديثَهُ عندى نشيدُ
جمالٌ من عطاءِ الله بادٍ** وهلْ لعطاءِ خالقنا حدودُ ؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى: “وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ﴾”[ النحل: 72] ولنا في رسول الله ﷺأسوة وقدوة حسنة والتي تبين احتفاء رسول الله ﷺ بأحفاده وحرصه على القرب منهم وحسن تربيتهم.
لقد كان رسول اللهﷺ يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها هكذا كانت علاقته بأحفاده ﷺ فكان صلوات الله وسلامه عليه يسمي أحفاده أحسن الأسماء، ويلاطفهم ويداعبهم، ويحملهم ويقبلهم، ويركبهم على ظهره، حبا لهم، وتلطفًاً معهم، ويأخذهم معه إلى المسجد، بل ويحملهم في صلاته، ويرقيهم ويدعو لهم فما أجمل أن يعيش الأجداد تلك اللحظات السعيدة؛ فرحا بنعمة الله وفضله؛ برؤية أحفادهم الذين هم امتداد لعمرهم ونسلهم؛ يغدقون عليهم بحنانهم وعطفهم؛ ويمسحون على رؤوسهم.
أوجه رسالتي إلى الأجدادعلينا أن ندرك أن الوقت يمر بسرعة، وعلينا أن نرشد ونوجه أحفادنا وهم صغار فالسنوات التي ستتمتع بها معهم ثمينة وسريعة، ويمكننا الاستفادة إلى أقصى حد من هذا الوقت الثمين من خلال تعليمهم عن الأشياء التي نحبها، والأشياء التي نحب القيام بها، اللهم احفظ لي أولادي وأحفادي ووفقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم آمين يا رب العالمين
قد يعجبك ايضآ