الكلمة الطيبة تطيب القلب

بقلم...منة الله مجدي

هناك شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عام من قرية صغيرة داخل محافظة الجيزة يعيش مع والداه،

كان متفوق جدًا بدراسته ولكن لا تدرى ما أصابه بعد التحاقه بالثانوية العامة

أنهى الصف الأول و الثاني الثانوي والآن هو مُقبل علي الصف الثالث الثانوي.

ولكن لم تكن علامته بالصف الثاني علي ما يُرام وأصبح يتلقى كلام جارح من أهله .

مثل :

أنت فاشل ،أنت لا تعليم لك ، أنت لن تصبح طبيبًا ذات يوم ، أنت و أنت و أنت….

ولكنه لا يُظهر وجعه لأحد ، هو قوي ، وشجاع ، وذكى .

العزيمة والإصرار

فقرر هذا الفتى أن يتفوق ويُبذل قصارى جهده ،

قرر أن يثبت لأهله ولكل من قال له كلمة تؤلمه ويثبت لنفسه ولكل العالم

أنه قوى أنه قادر علي فِعل ما قالوا أنه مستحيل ، أنه شجاع وسيصبح طبيبًا لا محالة .

ألتحق بالصف الثالث الثانوي .. ترك هاتفه ، والإنترنت ، ترك أصدقائه ،

ترك كل شيء ممكن أن يكون عقبه أمام حُلمه .. عمل بجد ليل نهار طوال أثنى عشر شهر ..

طوال عام كامل يعمل ويعمل ويجتهد ويذاكر لكي يثبت أنه قادر .

وها هو الآن أنهى اختبارات الثانوية العامة والتحق بكلية الطب البشرى بمجموع تسع وتسعون بالمائة.

أين أنتم الآن يا من كنتم تُحبطونه .. يا من كنتم تقولوا له أنه فاشل وأنه لا يستطيع ،

أين أنتم يا من قولتم له أنه لن يصبح طبيبا ذات يوم .. ها هو الآن يسبق اسمه لقب الطبيب ….

لكل الأهل لا تُحطموا أولادكم حتى وإن كانوا فاشلين الكلام السيئ والجارح لن ينفع ولن يغير إلا للأسوأ ..

بل سيزيد من الفشل .الكلمة الطيبة تُطيب القلب ،

إذا حصل ابنك / بنتك على علامات قليله فلا تجرحه ولا تُحسسه بالنقص

ولكن أدعمه ليتشجع أكتر ويُحسن من نفسه .

هذا الطالب كان قوى ولكن ليس الكل مثله .. أحسنوا معاملة أولادكم حتى يكونوا ناجحين

 

قد يعجبك ايضآ