الجمعيات الأستهلاكية تبيع لحوم الغلابة….

الجمعيات الأستهلاكية تبيع لحوم الغلابة….

كتبت: زينب النجار..

منذ قديم الزمان كانت الجمعيات الأستهلاكية صمام الأمان للمصريين ، ضد أرتفاع الأسعار ، وكانت هي المنقذ الأول لغير القادرين ومحدودي الدخل ، وأصبحت مع مرور الوقت مكان مهم وأساسي لشراء المواد الغذائية واللحوم بسعر مخفض …

والأن وبعد أرتفاع سعر اللحوم ليصل إلي ١٨٥جنيه …
أصبحت الجمعيات الأستهلاكية هي المنقذ الرئيسي الأول لشراء اللحوم ، حيث أن تتراوح سعر اللحوم بالجمعيات بين ٩٥ و١١٥ …

ولكن مع قرب عيد الأضحي المبارك أصبحت تباع اللحمة بجميع الجمعيات الأستهلاكية ب١٣٠ جنيه ، بعد أرتفاع اللحوم في الأسواق بمناسبة موسم عيد الأضحى المبارك…

ورغم أن اللحوم بالجمعيات الأستهلاكية سيئة ، ويوجد لعب بالاوزان ومضاعفة السعر بين الأسبوع والثاني ،إلا أن يوجد عليها أقبال كبير جدًا ،لأنها تخدم مجموعة كبيرة من الفقراء ومحدودي الدخل ، وعلي الرغم من أرتفاع أسعار اللحوم في كل مكان ، فلا يستطيع أحد الأستغناء عنها خاصة فى عيد الاضحى المبارك….

ورغم تأكيد مديري أفرع الجمعيات الأستهلاكية بعدة أماكن ، بإن جميع السلع الاستهلاكية متوفرة بكميات كبيرة
وخصوصا اللحوم…
إلا أن في الحقيقة الجمعيات الأستهلاكية خالية من اللحوم وليس يوجد بها أي صنف من لحوم الغلابة…

وأتضح أن أصحاب الجمعيات الأستهلاكية يبيعوا اللحمة لأصحاب محلات الجزارة ، بعد رفع أسعارها وتذهب الفائدة إلي جيوب المنتفعين من أصحاب الجمعيات الأستهلاكية والعاملين بها…..

فإن أصحاب الجمعيات الأستهلاكية أصبحوا لا يدعموا الفقراء ، بل يدعموا التجار ، للكسب من وراءهم بحق الغلابة…

فماذا يفعل الفقراء ؟
فإنهم يواجهون الغلاء والأستغلال من كل أتجاه بداية من التلاعب برفع اسعار السلع التمويينة والخضروات والدواجن واللحوم ..
فنحن نجد أختلاف واضح جدًا ما بين أسعار السلع واللحوم في قائمة وزراة التموين التي سبق أعلانها للجمهور وما بين الواقع المعروض في الجمعيات الأستهلاكية…

فأين وزارة التموين والرقابة علي السلع التموينية؟

فإن أصحاب الجمعيات الأستهلاكية لم يقوموا بدورهم بتوفير المواد الغذائية واللحوم والسلع التموينية، فأصبحوا يعملون بمنطق تجار السوق ، وأن عملية الربح لديهم هو هدفهم النهائي فقط لا غير ، حتي لو هذا الربح علي حساب الفقراء والمحتاجين ..

فأصبحوا يتعاقدوا مع تجار السوق والمحلات لبيع المنتجات واللحوم بأسعار أعلي سعر ويحصلون علي نسبة الربح دون رقابة أو خوف.

فقد فقدت هذه الجمعيات الدور الرئيسي والأجتماعي المنوط بها والذي كان الهدف الأساسي منه خدمة الفقراء ومحدودي الدخل، من خلال توفير اللحوم والمواد الغذائية بأسعار مخفضة عن باقي الأسواق …
فإن بعض الجمعيات ممتلئة بالسلع الغذائية ولكن الأقل جودة فالسلع الجيدة يتم بيعها ..

أين دور وزارة التموين من دعم الفقراء ومحدودي الدخل، أين دورهم من أيدي المحتكرين في سرقة ورفع الأسعار.

فإن تجار السوق يستخدمون السلع ولحوم الغلابة بعد شرائها من العاملين والمسؤولين عن المجمعات الأستهلاكية ويقوموا ببيعها للجمهور علي أساس أنها مواد السوق الأساسية وليست المخفضة السعر ..

فأين حق الغلابة والمحتاجين في المعيشة!
أين وزارة التموين!
أين الرقابة علي السلع والمواد الأستهلاكية!
أين حماية المستهلك!

كل ما نسمع عنه دائما بعد رفع الأسعار أننا نواجه أزمة أقتصادية وأنها أزامات تفوق إمكانيات الوزراء والمسؤولين ..

ولكي يجب أن نتغلب عليها ،لابد أن نتحلي بالصبر والتعاون ….

فأيها المسؤولين لابد من وضع حلول للتغلب على لي الأحوال الاقتصادية وأحوال المعيشة بعيد عن ذبح الفقراء والمحتاحين ومحدودي الدخل…

 

الجمعيات الأستهلاكية تبيع لحوم الغلابة….

 

قد يعجبك ايضآ