الاستحقاق وحقوق المرأه المصريه

‏الإستحقاق

بقلم الكاتبه مني سراج

‏كلمة تعني مقدار تقدير الفرد للذات هتكلم النهارده عن هذه الكلمة التي كانت مسؤولة بشكل مباشر عن دمار حيوات كاملة او سعادتها وللأسف الفئة الأكثر دمار كانت الفئة الانثوية بسبب أن اغلبنا كسيدات اتربينا منذ فترة الطفولة على انو البنت لازم يكون درجة استحقاقها لنفسها قليلة عشان تقدر تعيش وتتجوز وتتعلم وتشتغل
و‏لأن اللي بيربى هي أم أصلا تربت على نفس القاعدة وهي أن استحقاقها لنفسها اصلا قليل فبتصدر بشكل لا إرادي لبنتها نفس الفكرة إما بقصد اذا كانت معقدة وساخطةبسبب كده او اذا كانت أم محبه رؤوم لكن ما عندهاش فكرة عن الجانب الآخر وبالتالي بتكون مشفقه على بنتها من عواقب الاختيار الثاني لو قررت تاخده لانو المجتمع مش هيرحمها …
وبالتالى..
فما يقال دائما للاسف انو أنتى كبنت كويس إنك أصلا عندك فرصة تتعلمي أنتى عبء على الأسرة وحتى لو جيتي تتجوزي فدا عبء آخر بسبب موضوع الجهاز و أنه الذكور في الأسرة بيتكفلو بيه ولانه ما ينفعش تتأخر زي الولد لأنها كده هتعنس وده عبء آخر…
وبالتالي أسر كتير بتتعامل مع البنت على انها عبء لازم بسرعه تتخلص منه عند اول سن ينفع من وجهة نظرهم..
وغالبا بيكون جسمانيا فقط ..ومش مهم نفسيتها في سن زي ١٦&١٧ سنه اللي بتكون فيه طفله في جسد امراه مش اكتر ..والاغلبيه بتتجوز في مراحل التعليم ومش بتكمل غالبا ..خوفا من انو العريس يطفش..وبكدا توفير من الناحيتين :
انو الاب او الاخ هيتوقف علي الصرف علي تكملة التعليم ويصبح الموضوع في يد زوجها ..
باختصار حزين ..
مستقبلها في يد من يستطيع الانفاق ليس اكثر ..
بالتالي بتطلع البنت استحقاقها لنفسها قليل جدًا..ومهما كانت سوء المعاملة او الاهانة فهي بتشوف انو دا عادي وكتر خيرهم ومعلش استحمل الحاجات البسيطة دي …
وبالتالي تنتقل من جحيم البيت مع اب واخ متسلط وام ليس لها راي ولا شخصيه ..الي جحيم زوج بيعاملها بتقليل وبيحقر منها ..
وكل دا بسبب واحد ..
انها راضيه وبترضي بسبب انو ملقيتش حد من الطفوله يرفع استحقاقها لنفسها ويخليها تعرف امكانياتها الحقيقيه ..وإنها مميزة ومختلفة..وتستحق دائما الافضل ..وإنو علو استحقاقها وتقديرها لذاتها لا ينبع من زواج او قدره علي الانجاب او من رضى الناس اللي حواليها عنها ولكن ينبع من قيمها ودينها واخلاقها وقدرتها علي التكيف مع الظروف اللي غصب عنها كانت فيها وانها تحاول بكل الطرق تنجح في صنع حياه سعيده ومستقرة ليها اولاً قبل اى شيء..عشان اقدر بعد كدا تسعد أسرتها واللي حواليها..وبالتالي تجبر الجميع علي معاملتها ليس بحب فقط ..لان الحب هو شيء اختيارى ولكن بإحترام..
وتقدير لكل مجهوداتها والأهم تقدير لنفسها كإنسان وشخص لا يقبل الإهانة ابداً ولا انصاف المعاملات ولا تخضع لمحاولات هدم ثقتها في نفسها او التقليل او التحقير منها ..
وان يكون لديها القدره علي الدفاع عن نفسها وعدم القبول ابداً إلا بما تستحقه وهو دائماً كل ماهو جميل ورائع …
اذا حدث هذا فعلا فسنرى حقا ًجيل سوى من الفتيات قادر علي تحقيق المستحيل مهما كانت صعوبات الحياه ..واسره صحية مستقرة نفسياً ..
لديها من التوازن النفسي ما يضمن لها كل النجاح ..
وعلي الجانب الآخر نري تضخماً كبيراً في مستوى الاستحقاق وتغليب الإيجو ..واعراض مزمنه للذات المتضخمة التي يتصف بها اغلب الذكور في مجتمعنا ومنذ الطفوله ايضاً ..واحزروا من السبب ..انها نفس الأم اللي قللت من استحقاق ابنتها !!!
ولهذا حديث آخر في مقال قادم باذن الله ..
دمتم ودام كبرياؤكم .

اليوم الدولي

قد يعجبك ايضآ