الإنهيار الإقتصادى وغلاء الأسعار وعلاقتهما بتدنى الأخلاق ؟!!
الإنهيار الإقتصادى وغلاء الأسعار وعلاقتهما بتدنى الأخلاق ؟!!
بقلم : شريف سالم
الحال غير الحال و كيف حال إنتقاد بعضنا البعض ؟
عند فتح نافذة العالم و نتطلع على الأحداث وقبل أن يبدأ الطخطاخ إنتقاد ما حوله كالعندلِ يجب أن ينتبه أنه جزء مساهم … من يعلم ذلك هو موجود مسئول … كلٌ منا مسئول عن ما يحدث له سواء كان خيرآ أو شراً …. أصبح الكثير منا بارع في إنتقاد ما حوله وقد يكون هو الأسوء في فعله و هذه تعد كارثة أخلاقية…
و نرى أنفسنا أصحاء في أفعالنا كأننا فقهاء في أمور حياتنا و كل منا له فلسفته الخاصة المشروعة و أدلته التي يستند عليها و ما هي إلا من وحي تسيير الأمور …
وأصبحت الشكوى هي الهواية المفضلة حتى لو كانت الأمور على ما يرام دون شكر المْنعم …
هل ساء الإقتصاد لسوء الأخلاق أم ساءت الأخلاق بسبب المشاكل المالية و الأحوال الاقتصادية…
الحيرة و التعجب و علامات إستفهام كثيرة تدور في الأذهان …. ،
هل فعلاً أصبت القول عندما ذكرت علامات إستفهام أم أننا فعلاً ندرك ما يحدث حولنا و لكن نعاند الواقع…. و كل النتائج تجيب أنه يجب علينا تغيير مسارنا و إشارات تضيء لنا بالأخطاء التي نرتكبها بيننا البعض.
واقع مُر في المحيط الإجتماعي
في دائرة الحياة التي نعيش فيها نرى كل من حولنا أصابهم الإكتئاب و الإحباط ، ولكن القليل ينظرون إلى الحياة بمنظور الأمل و التفاؤل ..
كان لي الفضول أن أتساءل عن محيط بعض الأشخاص حولي ، لم أسمع شخصاً منهم يقول المحيط الدائر بي على ما يرام …. بل سمعت و رأيت قلة الأخلاق والفشل الإجتماعي و اللمز كثُر مصاحباً بالمكامع الزائفة و غيرها من المساويء ..
هل سيظل الوضع هكذا أم سيفتح الله بركاته من السماء برحمته .. ؟
كيف كانت عاقبة المفسدين
خالقنا أنزل سخطه على أقوام سابقون عاشوا على الأرض.. نسوا أنفسهم و سعوا في الأرض فساداً و ظنوا أنهم أحسنوا عملاً لأنفسهم و لمن حولهم و لمن بعدهم …
أما الكثير فقد أخذوا قواعد السوء و الفساد الأخلاقي التي لها حصر و البعض تكأكأوا على صنع الفساد بإحترافية و أصبحت لا حصر لها و الكثير في ترحاب، و التعجب دائماً في المقدمة و السؤال يليه لماذا يحدث هكذا ..!!
إستعداد متوقع
منذ مدة ليست بطويلة كنا جميعاً في إختبار و كأن الله بعث لنا رسالة أو تنبيه حتى نستقيم في أفعالنا و أقوالنا، ولكن ما الجديد الذي قدمناه لخالقنا ….
هذا كلام ليس بجديد و ليس بحاجة إلى تفكير بل يعتبر بديهياً لكل إنسان ولكن .. ماذا حدث ؟
الآن جميعنا تحت طائلة دفع الثمن أو المحاسبة الدنيوية
هذا عدل إلهي يجب تقبله ، كلنا مسئولون عما يحدث في كل وقت و حين .. أصابنا جميعاً وباء الإختلال الإجتماعي و النظر إلى بعضنا شفوناً الناتج عن سوء الخلق الذي يعد وباء أشدُ فتكاً و شراسة من أي مرض عضوي للبشرية .
” الإصلاح الأخلاقي و اللجوء إلى صانع الوجود هو أول طرق النجاة “