اضحكنا ليبكينا صلاح عبد الله مشوار فن

الفصل الأول

اضحكنا ليبكينا
صلاح عبد الله مشوار فن

 

بقلم : عاطف محمد

 

علامات فنية

يمر تاريخ الفن بعلامات فنية تؤثر بقوة فى مسيرته قد نتبه لها وقد لا نتبه، قد نعي ما قدمه الفنان من أعمال أثرت الفكر والوجدان وقامت بدورها كقوة ناعمة لها خيارات التغيير والتأثير وصنعت وجهة نظر واتجاه ما ، وأحيانا لا نعطي لهذا الفنان قدره ولهذا ستكون سلسلة الفصول التالية على منبرنا الاعلامي هذا و التى سوف تلقي فيها الضوء على فنان اضحكنا كثيرا بخفة ظله وافيهاته المتجددة والآن صار يبكينا بأدواره التي غاصت فى النفس البشرية لتظهر ما بها من أسرار ، والذي يبهرنا بتناول مختلف للشخصيات أنه الفنان الكبير …….
صلاح عبد الله نجيب الريحاني هذا العصر .

قراءة فى صحيفة الأحوال

الاسم:صلاح عبد الله حسن
Salah Abd Alla
الميلاد :25 يناير 1955.
مكان الميلاد: القاهرة بولاق أبوالعلا.
الانتقال:انتقل في السابعة من عمره مع أسرته إلى حي بولاق الدكرور.
المهنة:ممثل مصري.
الهواية :زجال .
الدراسة : تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية
درس فى كلية التجارة
بداية النشاط الفنى :1981.
الحالة الاجتماعية: متزوج.
الأبناء: دنيا وشروق وجنى.
الاهتمام:النشاط والشعر السياسي فيما سبق
المناصب السياسية:كان أمين شباب حي بولاق الدكرور و الدقي فى فترة سابقة .
الصفة: المشاكس الضاحك . الفيلسوف الفنان .
الفلسفة : الفن ابداع له فلسفة
الاتجاه:فنان ينبض قلبه بقلب شاعر لدينه ووطنه ومجتمعه .
بداية النشاط الفنى : جذبته فرقة تمثيل الجامعة أثناء دراسته بكليةالتجارةفعمل بالفن .

لم يكن يفكر

لم يكن الفن ضمن أولويات الفنان صلاح عبد الله ولم تستهويه الأعمال الفنية فلم يفكر يوما بأنه سيكون فنانا عمله الفن ، فكان اهتمامه الأول بالشعر وخصوصا الشعر السياسي فنشط سياسيا حتى وصل إلى أن تقلد منصب أمين شباب حي بولاق الدكرور والدقي فانخرط في الأنشطة السياسية بقوة ، ولكن حياته تغيرت تغيرا جذريا عند إلتحاقه بكلية التجارة حيث شاهد أحد أعمال فريق الكلية المسرحي فانجذب للفريق ومارس العمل المسرحي على مسرح الجامعة وانطلقت طاقاته الفنية الكامنة بلا توقف فصال وجال ونال الجوائز الفنية .

فريق مسرحي

اتخذ صلاح عبد الله قرارا مصيريا وفنيا حتى يرتقي بنشاطه الفني ويؤكد مدى حبه وانشغاله بالفن فقام بتكوين فرقة مسرحية للهواة والغريب أنه أسماها “تحالف قوى الشعب العامل”؟؟؟؟؟؟!!! وكان الاسم غريبا نوعا ما ولكنه كان نابعا من الصيغة التى تكون منها أعضاء الفريق فقد ضمت بعض العمال والحرفيين، بالإضافة إلى زملائه من الطلاب فكان هذا تحالفا فنيا شعبيا بالفعل وهذا سبب التسمية ، وكان تكوين فريق مسرحي آنذاك أمرا لم يكن معمولا به فى تلك الفترة الزمنية وكانت المفاجأة السارة والتى شجعته على المضي قدما نحو عالم الفن وبقوة ، حيث نجحت الفرقة نجاحا لفت لها الأنظار ، وقدم صلاح من خلال هذه الفرقة كمخرج وممثل أعمالا فنية مميزة لكبار الكتاب المسرحيين (آه يا بلد ) لسعد الدين وهبة و(عسكر وحرامية) لألفريد فرج وغيرها من الأعمال المسرحية المميزة .

انشغل فترك

ومع تعدد الأعمال الفنية ل… صلاح عبد الله أو لفرقته، قرر ترك العمل بالسياسة حيث جذبه النجاح لطريق آخر قرر أن يمضي فيه قدما واحس أن القوة الناعمة التى يملكها الفن تسطيع أن تغير وتوجه وتشارك وبقوة فى صنع السياسة وغيرها أوعلى الأقل تدفع لقرار ما أو تغير قوانين ما ، فكتب أشعار المسرحيات التى شارك فيها بأدوار صغيرة مثل «العسكري الأخضر» التي قام ببطولتها الفنان الكوميدي سيد زيان ، من هنا أن أخذ على عاتقه أن يخوض هذا المجال قلبا وقالبا .

بدايات صلاح

وعن البدايات يقول الفنان صلاح عبد الله قال بشغف وحب
«أدين بفضل اكتشافي للمخرج شاكر عبد اللطيف الذي قدمني في مسرحية «رابعة العدوية»، ثم رشحني بعدها للانضمام لفرقة «ستديو 80» التي كونها الفنان محمد صبحي والمؤلف لينين الرملي، وكانت البداية بمسرحية «المهزوز» و«إنت حر».

سنبل أخذه للشهرة

عرف الجمهور المصرى الفنان صلاح عبد الله من خلال مسلسل سنبل بعد المليون» في عام 1987 والذى اخذ بيده نحو الشهرة ومعرفة اسمه وشكله ، فقد قدم فيه دورا صغيرا ليس محوريا داخل العمل لكنه علق باذهان الناس لسببين أولهما …..
طريقه حديثه التى لم يعتد الناس عليها وقتئذ .
والثاني
افيهاته التى تثير موجات من الضحك مما أدى لاقتناع محمد صبحى به ، كما طلبه كل مخرجين الفيديو للعمل فى أعمالهم لإضافة جوا مرحا لأعمالهم .

نقله حقيقية

جاءت النقلة الحقيقية على طبق من ذهب مع مجموعة من الفنانين المشهود لهم بالاداء الراقى والسمعة الفنية المتميزة ، حيث اشترك صلاح عبد الله في مسلسل «ذئاب الجبل» مع الفنان أحمد عبد العزيز و العملاق عبد الله غيث والفنانة سماح أنور.
وكان دوره بالمسلسل والذى اداه بشكل رائع ، حيث مزج فيه بين الكوميديا التى برع فيها والتراجيديا التى اقتحم مجالها بقوة فنتج عن ذلك شخصية اجبرت الجميع على الثناء عليها والإشادة بها كما رشحته لأعمال أكبر، فكتبت شهادة ميلاده الفنية الحقيقية وعلق بذهن المتفرج والمشاهد وبقوة ، حيث صار يعد ضمن مصاف النجوم الذين يمكن إنجاح الأعمال الفنية بوجودهم

 

.

بدايات على الشاشة الفضية

ولم تكن بدايات صلاح بالقوة المتوقعة فى السينما بحيث ينطلق منها ليحتل مكانه لائقة حسبما يقدمه من فنون ،مع أنه نجح وبقوة فى المسرح والتليفزيون حيث اختير فى السينما ليقدم أدورا لا تتناسب مع نجاحه فاشترك فى «يا مهلبية يا» مع ليلى علوي والسيناريست ماهر عواد والمخرج شريف عرفة، و”كرسي في الكلوب” مع لوسي ومدحت صالح.

نقلة سينمائية حقيقية

وعلى غير المتوقع جاء فيلم «الرغبة» مع نادية الجندي وعلي بدرخان، ليحدث فارقا فنيا للفنان صلاح عبد الله ويضعه ضمن أولويات الاختيار لدى المخرجين ثم أكد فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» مع هند صبري وخالد أبو النجا والمخرج داود عبد السيد هذا النجاح فسلطت الإضاءة عليه ، وجاء فيلم «دم الغزال» مع الكاتب وحيد حامد والمخرج محمد ياسين، والفنان نور الشريف ويسرا ومنى زكي، ليعلن للجميع وبقوة نحن أمام فنان من طراز فريد فنان قدير يغزل من أدواته ثوبا فنيا متفردا، وانتقل فى فيلم «الرهينة» مع المخرجة ساندرا والسيناريست نادر صلاح الدين،الى منطقة أخرى أوضحت قدرته الفنية ، وأخيراً جاء فيلم «الشبح» حيث انتقل به وبهذه السلسلة السابقة إلى منطقة النجوم حيث تنوعت أدواره وصار لها ثقل كبير ، وقد أبدى النقاد إعجابهم باداءه الفنى وإقناعه للمشاهدين أنه “هذه الشخصية” التي يؤديها بكل تفاصيلها ، فلا تتكلم ولا تتحرك ولا تتصرف إلا هكذا ، فاثثى الجميع على تناوله لشخصية الشرير مثلا فى فيلم الشبح حيث لم يتطرق إلى تقليدية تمثيل أدوار الشر فكانت انفعالاته محسوبة بدقه وكان من السهولة والبساطة بحيث قدم الشخصية بسهولة ويسر كما برع فى شخصية أبو السعود الابياري لدرجة أنك تشعر انك امام الشخصية الحقيقية وهذا بالطبع يرجع لموهبته الأصيلة .

فى الفصل القادم
علاقة صلاح عبد الله ب..
الكوميديان الباكى
كيف تحول إلى التراجيديا ؟؟؟؟
ماذا يريد أن يترك لأولاده واسرته؟؟؟؟؟
هل صلاح صعيدي ؟؟؟؟
يخرج عن النص ولكن….
لم يتطلع صلاح للبطوله لأسباب ….ماهى ياترى ؟؟؟؟
نعرف كل هذا فى الفصل الثاني قريبا….
على هذا المنبر الإعلامي ….

 

الفصل الأول

قد يعجبك ايضآ