“إن لقلبك عليك حق”

الخلل ليس بجسدي ولكنه بقلبي!!

“إن لقلبك عليك حق”

الخلل ليس بجسدي ولكنه بقلبي!! 

– حينما أقف للعمل بالساعات الطويلة فإن
جسدي يتحمل، وحينما أصلي أقرأ قصار السور
لأنهي الصلاة مع أنّ جسدي قادر على أن أقف 
وأصلي، لكن قلبي ليس بقادر!! 

– كم من مرة سهرت على أتفه الأمور ويمكنني
قيام الليل ولكن قلبي لا يستطيع.. لأنه نام من
إرهاق السهر!!

– حينما أحرص أن يستيقظ أبنائي للمدرسه 
مبكراً طوال الستة عشر عاماً.. مسيرتهم 
الدراسية.. وأفشل بأن أوقظهم لصلاة الفجر، 
بل وقد أفشل في إيقاظ نفسي.. فإن مشكلتي 
ليس أني لا أستطيع الإستيقاظ مبكراً؛ بل إن 
قلبي لا يستطيع أن يصحو لله.. ولكنه يصحو
لأمور الدنيا!! 

– حينما أحفظ دروسي جيداً وأذهب للإمتحان 
لأنجح به.. أنسى بأني في طريقي للإمتحان 
قد أموت لِأُمُتحن بمادّة آخرى قصرت بها طوال
حياتي وقد ولدت لأجلها ألا وهي طاعه الله!! 

– حينما أجد وقتاً لأستحم وأكلُ وأعمل وادرس 
وأتحدث وأضحك وأخرج لكل مكان وأسافر بالساعات للمتعه رغم مشقه الطريق.. فإن العلة
ليست بأني لا أجد وقتاً للطاعات؛ ولكن قلبي 
لا يمتلك وقتاً ليفكر بالطاعات!!

– عندما يصبح كل شئ مهم مهما كانت تفاهته، وكل تفاصيل حياتنا لها الأولويه.. ونُصرف الساعات على أشياء اقل قيمه.. ويصبح نداء الله المتكرر لنا عبئ نفسي نؤديه بإستعجال او بدون تركيز.. فقد آن الأوان لأن نراجع أنفسنا وننظر بداخل قلوبنا!! 

المشكلة بالنهاية ليست أننا لا نستطيع، فنحن 
ُمكلفون بما نستطيع.. لكن قلوبنا لا تستطيع
“فالتعلق بالحياة”.. قد أفسدها!!

“اللهم أرزقنا القلب السليم ياحي ياقيوم،
اللهم باعد بيننا وبين الإكتئاب، وعالجنا من
التقصير في الصلوات، ولا تبتلينا بهمومٍ لا
نتحملها وأغفر لنا سهونا وتقصيرنا وإجعلنا بعفوك عبيد إحسان ولا تجعلنا عبيد إمتحان وإجعلنا بفضلك وجودك وكرمك مُستجابي 
الدعوات”

نقلتها لكم /دعاء خطاب 

قد يعجبك ايضآ