أنا الأستاذ

الكاتب: خالد العمري

أنا الأستاذ..

ولكم كنت مفيدآ لمن

كان يقصدني بأمتياز.

فأنا الأستاذ.

وذلك المثل الأعلى للبعض

ولكم كان يفضل البعض

ممن أعرفهم ذلك الأنحياز.

ولما لا وأنا الأستاذ.

ذاك الذي كان يحيط به كل

طلبته لكي يحققوا الإنجاز.

بأن يتجاوزا مرحلة من العلم

التي تحقق لهم مستقبلهم

وذلك الطوح الأخاذ.

الذي ما كنت قد بخلت به

على أحد منهم فكنت لهم

ذلك الهدف والملاذ.

ولما لا وأنا ذلك الأستاذ.

الذي كان يتعامل مع الجميع

وكأنهم فلذة من الأفلاذ.

أما من بعد ماينتهي إنتمائهم

للعلم يتبخر كل شيء وكأنه

قد كان سراب.

ومع ذلك فلم أقتنع بأن أكون

مع الكل على عتاب.

وكل من كان يقصدني كنت

لا أظن بأنه قد يكون كذاب.

وما تخطت حدود طيبتي هذا

التواصل مع الكل بالأنتماء.

ولا في يوم كان لي موقف سلبيآ

حتى مع الغرباء.

وحتى في حياتي الشخصية كنت

لا أقارن نفسي بمثل هؤلاء.

فقد ترفعت عن كل من كان له

مصلحة معي بكل سخاء.

ولكم خدعتني بعض الوجوه

التي كنت أظن بها النقاء.

ومع كل مايتبين من بعد ذلك

من قلة الوفاء.

بقيت كما أنا أمد يدي العون

لمن طلب مني ذلك وكأنني

كنت أجدد الثقة مع الأصدقاء.

وعلى الرغم من كل مواقفي

مع الكل فلم أجد العرفان الذي

كان من المؤمل أن يفي به كل

الزملاء.

فأيقنت من بعد كل ما قد مر

بأن لافائدة من هذا العناء.

وأنني قد ضيعت وقتي وجهدي

مع من لا يستحق العطاء.

وهكذا فقد قررت من بعدها أن

لاتكون لي علاقة مع أي بشر

فأغلب الناس قد باتوا بلا مبادئ

أو لربما حتى حياء..!!

…..

قد يعجبك ايضآ