أمجد زاهر يكتب:“أبو نسب”هل ينجح الفيلم فى كسر الروتين الكوميدى المصرى؟

فيلم “أبو نسب”: هل ينجح الفيلم في كسر الروتين الكوميدي المصري؟

بقلم_ أمجد زاهر 

فيلم “أبو نسب”  يعد من أحدث الأفلام الكوميدية الشعبية في السينما المصرية. الفيلم من بطولة محمد إمام وماجد الكدواني، وإخراج رامي إمام، وسيناريو أيمن وتار.

قصة الفيلم 

الفيلم يروي قصة علي، طبيب أطفال يقع في حب داليا، التي تخفي عنه سرا خطيرا: أن والدها داوود هو زعيم عصابة مجرمة.

يصر  الطبيبعلي على الزواج منها، وينجر وراءها إلى عالم المافيا، حيث يواجه مواقف كوميدية ومثيرة.

 الأداء التمثيلى 

أولا، اداء الممثلين كان جيدا، خاصة ماجد الكدواني، الذي قدم شخصية داوود بطريقة ممتعة ومضحكة،

واستطاع أن يجسد سذاجة علي وتأثيرها على شخصيته الإجرامية.

ماجد الكدواني هو نجم الفيلم بلا منازع، ويستحق الثناء والتقدير.

محمد إمام أيضا قدم أداء جيدا، وخرج من إطار البطل الخارق الذي اعتاد عليه، وقدم شخصية طفولية ومرحة، ولم يبالغ في مشاهد الأكشن.

وكان التفاعل بينه وبين ماجد الكدواني مميزا ومشوقا، وهما أفضل شيء في الفيلم.

اما ياسمين صبري كانت مقبولة وعلى طبيعتها، ولكنها لم تظهر أي تطور في أدائها.

سيناريو الفيلم 

ثانيا، سيناريو فيلم ” أبو نسب” كان العنصر الاضعف فهو لأيمن وتار، الذي لم يقدم أي شيء جديد أو مبهر،

واكتفى بتقديم حبكة معروفة ومتوقعة، ولم يستغل الشخصيات الفرعية أو العالم الإجرامي بشكل جيد.

السيناريو كان بسيطا ؛ ففي الربع الأخير من الفيلم، كان بحاجة إلى مزيد من الدقة والتنوع والطرافة.

الإخراج السينمائى

ثالثا، أما الإخراج فكان جيدا لرامي إمام، الذي تمكن من إدارة المشاهد بشكل متوازن، واستخدم المؤثرات البصرية بشكل مناسب، ولم يبالغ في التقطيع أو الزوايا.

ففى إخراج مشاهد الأكشن كان مقنعا ومنطقيا، ولم يحاول أن يبهر الجمهور بحركات خيالية.

رامي إمام أظهر جهدا واضحا في تنفيذ بعض الأفكار الكوميدية، ولكنه كان بحاجة إلى مزيد من الإبداع والتجديد.

وفى الختام بشكل عام، فيلم “أبو نسب” هو فيلم ممتع ومضحك، ولكنه ليس فيلما مبدعا أو مختلفا.

هو فيلم ينتمي إلى نوعية الأفلام الكوميدية الشعبية، التي تعتمد على مفارقة بين البطل وأهل العروسة، وهي حبكة مستهلكة ومكررة في السينما المصرية.

هو فيلم يناسب الخروجات العائلية والأطفال، ولكنه لا يناسب المتذوقين الفنيين أو المنتقدين .

هو فيلم يستحق المشاهدة مرة واحدة، ولكنه لا يستحق الإعادة.