أطماع وجشع وإستباحة مستمرة لمنطقتنا العربية…بقلم/ جوهر أحمد

كي لاننسى التاريخ 

أطماع وجشع وإستباحة مستمرة لمنطقتنا العربية ..

ثوابت تاريخية لاتنسى :

بقلم/ جوهر أحمد

وليام جلادستون وزير الخزانة البريطاني المخضرم وصاحب المزاج الاستعماري في العصر الفيكتوري وإجهاضه للثورة العرابية.بقيادة الزعيم/ أحمد عرابي.. تولى وليم جلادستون رئاسة الوزراء البريطانية بتكليف من الملكة ڤيكتوريا بدلأ من اللورد هارنجتون الذي رفض المنصب وبالتالي تولى الحكم في عام 1880 وهذه مسيرة جلادستون الشهيرة هي تجهيزه وترتيبه بدقة للاحتلال البريطاني لمصر وإجهاض ثورة الزعيم القائد / أحمد عرابي قائد الثورة العرابية والقضاء عليها وتصفيتها تماماً وتسوية المسألة الشرقية كما يحلو لمجلس العموم البريطاني حينها تسميتها وتسوية ديون مصر الغارقة فيها لأذنيها . المشهد الأشهر لهذا الرجل العتيد كانت بعد أيام من دخول قواته للقاهرة، وتحديداً في يوم التاسع من أغسطس 1882 بعد 10أيام من ألإحتلال قوله : إن الحكومة البريطانية لم تخطط لاحتلال مصر لأن هذا عمل يمس شرف بريطانيا، لكننا تعاملنا مع العنف الدائر هناك لحماية مصالحنا.
ثم اقسم الرجل في جلسة العموم البريطاني في نفس اليوم أن حكومته سوف تنسحب من مصر حافظاً على الشرف الملكي البريطاني. لكن للحق لم تكن كلمات جلادستون إلا مزاجاً إستعمارياً مكمّلاً لكلمات أخرى للورد بالمرستون وزير خارجية بريطانيا ومهندس معاهدة لندن عام 1840 التي دمرت أحلام الباشا محمد علي
كان هذا اللورد لا يرى محمد علي إلا مغامر جاهل لم يكمل تعليمه ولم يرى تعليماً راقياً كالذي حصل عليه بالمسترون نفسه في أروقة كامبريدج، لدرجة وأنت تقرأ سيرة الرجل مع محمد علي ما ترى إلا وكأنها مسألة شخصية لرجل تعلم تعليم أوروبي يرى رجل آخر جاهل يتعالى عليه بكلمات إنجليزية معقدة !!
بالمناسبة .. كلمات ” الشرف” البريطاني من فم جلادستون كانت في عهد الملكة فيكتوريا طويلة العهد هي الأخرى والتي كانت في وقتها رقم قياسي لعاهل العرش البريطاني حيث حكمت 64 عاماً، وهذا قبل مولد إليزابيث التي ضربت رقماً قياسيا آخر 70 عاماً وشهور !!
قد يعجبك ايضآ