محمد زيدان يكتب…. حروب المياة علامات للساعة ام صراعات سياسية ؟

محمد زيدان

 حروب المياة علامات للساعة ام صراعات سياسية ؟

محمد زيدان

تم نشر المقال فى العدد الورقى لجريدة اليوم الدولى بصفحة العالم اليوم عدد اغسطس 2021

فى نوفمبر القادم سيتم انعقاد مؤتمر دولى فى مدينة غلاسكو بشان التدهور البيئى والتغيرات المناخية بهدف الضغط على الدول الصناعية الكبرى لوضع حد فى استخدامهم للطاقة الاحفورية ( الفحم ) ولايجاد حل للتوقف عن حرق الغاز الذى يكفى لانارة قارة بحجم اوروبا فى اعتقاد من العلماء ان التغيرات المناخية التى تحدث للطبيعة سيترتب عليها فى المستقبل نزاعات اقليمية على المياة العذبة خاصتا ً بين الدول الواقعة على الانهار

وقدم بعض الباحثين فى معهد جلوبال دراسة بتربط بين التغيرات المناخية وتاثيرها بالعجز على الموارد المائية العذبة بتشير الى ان ارتفاع درجة حرارة الكوكب ستوؤدى لندرة فى سقوط الامطار والتى تعتبر مصدر رئيسى من مصادر المياة العذبة وفى تقديرهم ان معدل سقوطها فى المستقبل اصبح غامض وحددوا خمسة انهار ستشهد دولهم صراعات مستقبلية نظرا ًللعجزالمائى بفعل الظروف المناخية وهم نهر النيل ونهر الغانج ودجلة والفرات ونهر براهمابوترا ونهر الكولورادو

ولان ربنا خلق كل شىء بمقدار بدءا من الطفيليات والبكتريا وصولاً للمجرات السماوية التى لايمكن حصرها

 واى  نقص او زيادة  فى اى مورد بيئى بيؤدى لخلل فى الطبيعة والخلل هو العامل الاساسى والفيزيائى المترتب علية نهاية الكون وربنا جعل لنهايتة مقدمات من ضمنها حروب كبرى على المياة العذبة والتى اصبحت تمثل عجزا لدول كثيرة الان وحدد ايضا مصادر مائية بعينها مرتبطة باقتراب الساعة مثل انحسار المياة فى بحيرة طبرية و نهرالفرات مثلما يقول الحديث الشريف لاتقوم الساعة حتى يحسر الفرات ..الخ

شهدت المائة عام الماضية نزاعات على المياة جميعها وصلت الى مرحلة استخدام السلاح واستمرت النزاعات لاعوام الى ان تدخلت الامم المتحدة والبنك الدولى من اجل الفصل فيها مثل نزاع الكيان الاسرائيلى وسوريا على تحويل مجرى نهر الاردن ونزاع بين موريتانيا والسنغال على الحقوق المائيه فى نهر السنغال  وصراع الهند وباكستان على نهر السند الى ان امتدت الصراعات المائية فى وقتنا الحالى على منابع متعلقة بعلامات الساعة وهى بحيرة طبرية ونهر الفرات  

من حين لاخر منسوب المياة فى بحيرة طبرية بينخفض ويعود لمستواة الطبيعى لكن الشعب العبرى بيواجة ازمة فى المياة العذبة وبيحاول القائمين على السياسة فى اسرائيل بتعويض العجز عن طريق نهر النيل كما يشير الخط الازرق على علمهم والتى يشهد حاليا صراع سياسى بين دولة المنبع ( اثيوبيا ) ودول المصب ( مصر &السودان )

ونهرالفرات الذى يشهد حاليا صراع بين تركيا وايران على حساب الحصص المائية لسوريا والعرق والذى انحسر منسوبة بنسبة 50%  نتيجة السدود التى تم انشائها علية سد اليسو من الجانب التركى لتامين مشروع غاب كهربائيا وزراعيا وسد دربنديخان الايرانى لسد العجز المائى لديها حيث وصلت ايران لمرحلة من العجز المائى قد تنبأ بحرب بين مدن داخل الجمهورية ذاتها ويعلق الساسة من الجانب التركي والايرانى على انخفاض منسوب الفرات بانة راجع لعوامل مناخية ادت لقلة سقوط الامطار والتى هى مصدرة الرئيسى

 

سدود كثيرة تم بنائها على الانهار بهدف التنمية بينما ادت الى عجز مائى للدول المجاورة ادى لصراعات سياسية محتمل جدا تتطور لصراعات عسكرية وفجاة وبدون مقدمات كل الاطراف هتجد نفسها فى اصطدام مع الطبيعة

صرح احد علماء المناخ فى جامعة كينغز كوليدج بان كل المؤشرات والتقارير بتؤكد ان التغيرات المناخية بتسير بوتيرة سريعة جدا ومرعبة تفوق امكانيات العنصر البشرى وليس بمقدورنا مجابهتها وكل ما بوسعنا هو على العمل على ابطائها وعلى الاجيال القادمة ان تتاقلم على الحياة فى ظل درجة حرارة مرتفعة للارض مع عجز فى موارد المياة العذبة نظرا لزيادة الطلب عليها

شاهد ايضا لنفس الكاتب :

محمد زيدان يكتب … الاثار الجانبيه للكوسه

محمد زيدان

قد يعجبك ايضآ