سرقها وحرمها من أطفالها .. مأساة سيدة

سرقها وحرمها من أطفالها .. مأساة سيدة

كتبت_ أميرة الصاوي

 

داخل محكمة الأسرة وقفت السيدة ، تبكي علي حياتها البائسة ، واكتشفت فجأة وأن كل شيء ضاع وانتهى وأسرتها وصحتها وعملها ومالها ولم يتبقى لها سوى 4 جدران تحتويها في منزل صديقتها ، لكنها مطالبة أن تقوم وتصمد وتواجه أحزانها ، حتى تستطيع أن تعود إلى الحياة ، مرة أخرى رغم عجزها وقلة حيلتها تلك المرأة التي حضرت إلى محكمة الأسرة على عكازين .

عجوز وحيدة 

وقفت أمام القاضي علي عكازين في محكمة الأسرة ، تبكي وتحكي مأساتها بصوتها الجريح الخافت الذي لا يصل إلي منصة القاضي العالية ، وتقول ” نشأنا في أحد حواري القاهرة مع والدتي التي طردت من أهلها في صعيد مصر لزواجها من رجل ( والدي) يتيم الأب والأم لنصبح أسرة بلا عائلة من ناحية الأب والأم ، وأصبحنا أسرة مقطوعة من شجرة بعد وفاة والدي .

أسرة بلا عائلة 

تستكمل حكايتها المأساوية قائلة ” بدأت أمي في تكوين معارف وأصدقاء ، خاصة وأن الجيران كانت عبارة عن سيدة وابنها وهم أيضآ مقطوعين من نفس الشجرة ، أسرة بلا عائلة وأصرت الأسرتين علي تكوين عائلة من خلال زواجي مع ابنها ، فوافقت علي ذلك سريعآ وتزوجنا في شقة والدتي وانتقلت أمي للعيش مع والدته التي تقطن في نفس العمارة .

وتابعت العجوز : وثقت أمي في زوجي واعتبرناه رجل العائلة الوحيدة وحررت له توكيل عام للتعامل مع سكان العمارة التي نقطنها لتجميع الإيجار وغيره ، خاصة وانني أعمل مدرسة بإحدي مدارس الفتيات وبعدها توفت أمي وأمه في عام واحد ، بعد زواجنا ب3 سنوات بعدما أنجبنا 3 أطفال ، وبدأ زوجي تتغير أخلاقه وتصرفاته .

أصدقاء سوء وشرب خمور

وتضيف قائلة أمام محكمة الأسرة ” اتخذ زوجي من شقة والدته مكانآ للسهرات مع أصدقاء السوء ، وشرب الخمور والمخدرات ، حتي اكتشفت أن الأمور تمادت ، وأخذ يحضر الساقطات وأهمل عمله ، وأرهقني بمطالبة ، وبدأ يستولي علي مرتبي كل شهر ، ويتركني أنا وبناتي نقاسي الحرمان ، حتي مصاريف المدرسة لم يقوم بسدادها فاضطررت أن أبيع مصوغاتي حرصآ علي مستقبل بناتي ، وفوجئت بمالك جديد باع له زوجي العمارة التي ورثتها عن أمي بموجب التوكيل الذي حصل عليه منها أثناء حياتها ، ولم تتحمل أعصابي الصدمة ، وأصبت بإرتفاع في ضغط الدم ، وجلطة في المخ ، أثرت علي المراكز العصبية .

سرقها وصرف علي ملذاته

وأنهت العجوز مأساتها أمام المحكمة : خرجت من المستشفي محمولة علي كرسي متحرك بعد أن أصابني الشلل ، وبالرغم من كل ذلك ، لم يرحم ضعفي وعجزي ، ولكنه أمرني بأن أتنازل عن الشقة التي نقيم فيها ، وعن المفروشات وهددني بالطلاق ، فسقطت مرة أخري حينما باعها وأخذ أطفالي إلي مكان بعيد ، وعندما أفقت وجدت نفسي في بيت زميلة لي لازالت تستضيفني في بيتها .

محمد

قد يعجبك ايضآ