منوعات

خالد فؤاد يكتب / وحوي يا حوي وشخصيات عظيمة أصحابها رحلوا ولكن باقين بأعمالهم المتميزة

خالد فؤاد يكتب / وحوي يا حوي وشخصيات عظيمة أصحابها رحلوا ولكن باقين بأعمالهم المتميزة

 

شخصيات عظيمة قدموا لنا أعمال كثيرة عظيمة وأحبناها وارتبطنا بهم في الشهر الكريم ومازالت في قلوبنا وعقولنا، ورغم إن أصحابها رحلوا عن عالمنا فهم غائبون بأجسادهم وارواحهم ولكنهم حاضرون بأعمالهم الخالدة المتميزة التي حققت نجاحًا كبيرًا وجعلتهم من أهم نجوم الشهر الكريم وهم :

ويأتي في مقدمة هؤلاء الفنانين الراحل الكبير محمد عبد المطلب صاحب أغنية رمضان جانا التي قدمها لأول مرة خلال الثلاثينات وتم طبعها على اسطوانات وحققت توزيعات كثيرة مع انطلاق صوت الإذاعة المصرية الرسمية عام 1934 فكان عبدالمطلب هو أول فنان توجة له الدعوة للحضور لتسجيل رمضان جانا ورغم انه اشتهر بتقديم 1300 أغنية ما بين عاطفي ووطني وديني الا إنه لم تحقق أي منهما النجاح الذي حققته رمضان جانا التي نهفو جميعًا لسماعها كلما اقترب الشهر الكريم.

وحوي يا وحوي

ويأتي ثاني هؤلاء الفنانين هو الفنان القدير أحمد عبدالقادر مطرب أغنية وحوي يا وحوي ومالا يعرفه الكثيرين  إنه كان عازفًا للقانون وقدم نحو 1000 أغنية للإذاعة وارتبط اسمه في مطلع حياته بأداء أغنية الحج في عام 1927 وغني لأول مرة أغنية وحوي يا وحوي وكان عمرة 11 عامًا، وذلك في افتتاح معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية بوصفة أصغر الخريجين فحققت الأغنية نجاح مدوي وراح الجميع يرددونها من خلفة ورغم ظهور عشرات الاغاني الرمضانيه قبلها وبعدها الا إنه لم تحقق أي منها النجاح الذي حققته أغنية وحوي يا وحوي لمحمد عبد القادر.

بيقولوا يارب

مثله مثل عبده السروجي صاحب الاغنية الوحيدة الشهيرة ( غريب الدار ) وإنه أول من انطلق باغنية ( كل الناس بيقولوا يارب )  كان هذا في عام 1939 مع أول أيام شهر رمضان فراح الجميع يرددونها في دعواتهم وابتهالاتهم وقام ملحن الاغنية بغنائها من بعده وقدمها العديد من المطربين بأصواتهم ولكنها ظلت مرتبطة بصوت السروجي الذي ظلم حيًا وميتًا فقد رحل عنا في صمت قبل 17 عام دون ان يشعر أحد برحيله على الرغم من إن أغنيته لاتذال خالدة حتى اليوم.

المسحراتي

اما رابع هؤلاء فهو الموسيقار الكبير الراحل سيد مكاوي الذي أشتهر بتقديم شخصية المسحراتي من أشعار الراحل فؤاد حداد سنوات كثيرة بالإذاعة والتليفزيون وكان أشهر اعماله في رمضان التي ينقل من خلالها الصورة الشعبية للحارة المصرية حتى رحل عنا قبل خمسة أعوام ولازلنا ننتظر قدوم الشهر الكريم ونحرص في الوقت ذاته على الاستماع له في الموعد المحدد ورغم قيام عشرات الفنانين بتقديم المسحراتي من بعده إلا إنه لم يحقق أي منهم نجاح يذكر حيثاننا جميعًا لم نستطع رؤية سوى مسحراتي واحد فقط هو سيد مكاوي.

مولاي

لا أحد يستطيع إن ينسى الشيخ سيد النقشبندي الملقب بناقش القلوب بالغغه الفارسية وقد بدأ قراءة القران كمحترف وهو دون العشرين وقد كان أول أجر تقضاه جنيه واحد في اول زيارة له لمدينة القاهرة وكان ذلك في سنة 1948 وذكر اسمه ضمن اهم الاصوات النادره في العالم في كتاب وصف الأصوات واطلق عليه لقب ( صاروخ الانشاء الديني ) فكان ولايزال الملايين ينتظرون قدوم شهر رمضان للاستمتاع بتواشيحة وابتهالاته الرائعة مثل : سبحانك ربي سبحانك ومولاي وغيرها وحتى اليوم لاذلنا نستمتع بهذه التواشيح الجميلة.

ملك التواشيح

الشيخ نصر الدين طوبار الملقب بملك التواشيح والابتهالات الدينية وقد كان أول من جعل الجماهير ترتبط بصوته العذب قبل انطلاق مدفع الامساك وحلول موعد أذان الفجر وكان الملايين ينتظرون ابتهالاته وتواشيحه في الإذاعة ولم يحقق من بعده أحد نفس النجاح الذي حققه طوال الـ 30 عام حتى رحل عن عالمنا في نهاية الثمانينات.

وكذلك الأمر فضيلة الشيخ محمد رفعت الملقب بقيثارة السماء وقد وصف بأن دموع قلبه كانت تجري في نبرات صوته حتى إن الفنان القدير نجيب الريحاني الذي اسلم في آخر أيامه كان يستمع اليه حتى يبكي مثل الأطفال امام الجموع التي كانت تجتمع لسماعة بمسجد الأمير مصطفى فاضل باشا بدرب الجماميز وكان إذا أطال الشيخ اتصل الريحاني بالمسرح يطلب تاجيل رفع الستار !!.

ومن المعروف أنه هو أول من رتل القران بالاذاعة وقد أصيب بمرض «الزغطة» في عام 42 وتوقف بعدها عن التلاوة حتى وفاته 1950.

ممنوع المرض

الشيخ عبد العزيز على فرج الذي كان الالاف يجتمعون في فجر كل يوم خلال شهر رمضان بمسجد الامام الحسين للاستمتاع بصوته العذب الذي وصفه الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب بانه افضل من رتل القرآن في العصر الحديث وحينما توقف عن القراءة لمدة أسبوع سنة 1964 لفت هذا نظر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فسال عنه فقالوا له إنه مريض فقال لهم قولوا له إن عبدالناصر لا يستطيع النوم دون الاستماع لصوتك فانت غير مسموح لك بالتوقف فوصلته الرسالة وتوجه لموقعه في اليوم التالي واشتهر عنه ان المساجد الكبيرة كانت تتخطفة في شهر رمضان والاذاعات العربية علي استضافته في الشهر الكريم.

مشاق الصيام

من المعروف أن قبل انطلاق مدفع الافطار بنصف ساعة نتوجه جميعًا إلى الراديو لندير المؤشر بحثًا عن صوت الشيخ عبد الباسط عبدالصمد الذي رحل عن عالمنا عام 1973 بعد ان سجل القران كاملًا بصوته وراحت شركات الكاسيت تتصارع في دعاوي قضائية لا تزال منظورة حتى كتابة هذه السطور كلًا منها يؤكد إنه صاحب الحق الأوحد في إصدار القرأن بصوت هذا الرجل العظيم الذي بدأ نجاحة الاذاعي في رمضان عام 1949 ونجح في منافسة محمد رافعت باعترافة وقال عنه الكاتب الساخر محمود السعدني إنه صاحب الصوت الذي يدفعني لتحمل مشاق الصيام.

رحم الله جميعًا هؤلاء الفنانين والشيوخ العظماء الذين امتعونا واشجو اسماعنا سنوات طويلة ولازالوا.

الفوازير وألف ليلة

ورغم مرور عشرات السنين على تقديم حلقات ألف ليلة وليلة عبر أثير الإذاعة بصوت الرائعة زوزو نبيل التي ودعت عالمنا منذ قرابة العشرين عامًا، الا إن صوتها الجميل لا يزال بنبراته العزبه يجذبنا حتى اليوم، وحينما شرع الراحل فهمي عبدالحميد فى تقديم الف ليلة وليلة عبر شاشة التليفزيون استعان بصوت زوزو نبيل أيضًا فى مقدمة الحلقات.

والأكيد إنه من الصعب علينا نسيان مبدعة الفوازير الرمضانية الأولى آمال فهمي عبر أثير الإذاعة ومعها الشاعر الكبير بيرم التونسي أول من تألق في تقديم فوازير رمضان وبعد رحيلة في مطلع الستينات استلم الرايه المبدع صلاح جاهين، مما لفت انظار القائمين عن التليفزيون مع بداية افتتاحه في مطلع الستينات ليتألق فى تقديمها المخرج محمد سالم مع ثلاثي أضواء المسرح سنين طويلة ليستلم الراية بعد هذا المبدع الكبير فهمي عبدالحميد ورفاق جيلة مصمم الاستعراضات حسن عفيفى والشاعر الرائع عبدالسلام آمين والنجمتان الكبيرتان نيللي وشيريهان فقد امتعونا بها سنوات طويلة وجعلوا منها مادة ثابتة يترقبها الجمهور كل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى