حل اتحاد الكوارث (الكرة سابقا)

بقلم : خالد فؤاد

ربما كانت هذه من المرات المعدودة خلال الأربعة اعوام الماضية التي اشعر فيها بحالة من الغضب والغليان ضد وزير الداخلية ورجاله.

نعم انتابني هذا الشعور يوم مباراة (الزمالك وانبي) والتي شهدت تلك المجزرة البشعة التى راح ضحيتها مجموعة كبيرة من الشباب بغض النظر عن عددهم اوانتمائتهم فماكان يجب أبدا التعامل مع الأزمة التى حدثت أمام ملعب المباراة بهذا الشكل المؤسف .

لن أعيد واكرر ماقيل هنا وهناك طيلة الأيام الماضية , فالحادث كان مؤلما حتى لولم يتم قتل اى شاب بشكل متعمد من قبل رجال الداخلية فقد كانت هناك طرق كثيرة لتفادى تلك الكارثة البشعة , اقل وابسط هذه الطرق إدخال هؤلاء الشباب المتحمس المندفع ملعب المباراة بعد تفتيشهم بشكل دقيق .

ولكن للأسف ولكوننا لانجيد التعامل مع الأزمات كل الأزمات بشكل متحضر كما تفعل كل دول الغرب وأمريكا وصلنا لما وصلنا له لنشهد يوما داميا جديدا مؤكد لن ينسى بسهولة .

فالكل كان مسئولا عما حدث واقل شئ كان يجب فعله إقالة (وزير الداخلية) وحل اتحاد الكرة الفاشل الذي لم نجنى منذ مجيئه سوى الكوارث وخيبة الأمل فهما أي الاتحاد والسيد الوزير الهمام يتحملان مسئولية اتخاذ قرار عودة الجماهير للملاعب فى هذا التوقيت الصعب والبلد تعيش فوق صفيح ساخن .

فالأمر وكما هو واضح قبل المباراة ببضعة أسابيع , أن من يتآمرون على هذا البلد ويريدون الانقضاض عليه وإعاقة المسيرة وهم معروفين تماما , يلعبون بأخر كروت لديهم فهم يدركون تماما أن هذه فرصتهم الأخيرة قبل (المؤتمر الاقتصادي) الذي نضع عليه أمال كبيرة فى إحداث حالة انتعاشه للبلاد , وانتخابات مجلس الشعب فلو نجحت مصر فى تخطى هذه المرحلة ستنتهي كل امال لديهم وتستقر الأوضاع بدرجة كبيرة .. والقيادة السياسية تدرك هذا تماما ومن ثم كان يجب تفادى أي أزمة فى هذا التوقيت , وما حدث فى هذا اليوم كان من السهل تفاديه بقليل من الحكمة والتروي ودراسة الأمر من كافة أبعادة .. فما حدث انتكاسة بكل ماتحملة الكلمة من معنى فقد إعادتنا لأيام مريرة أوشكنا على نسيانها , ولن تهدأ النار فى قلوب أهالي الشباب حتى لوكانوا على خطأ إلا بتقديم الجاني الحقيقي للمحاكمة حتى ولوكان من رجال الداخلية نفسها .

قد يعجبك ايضآ