“بين الإهتمام واللامبالاة”

بقلم / هبه دولة

بين الإهتمام واللامبالاه! 

بين الاهتمام واللامبالاه محاولات
كثيرة باءت بالفشل، البعض
يُفسر اهتمامنا فضول.. لتجد
نفسك متهماً دون داعي ومن
الغباء ان تدافع عن اسباب حبك،
والاكثر غباء ان تشرح له فطرة
الحب ودواعيه..والحب هنا ليس
بالمعني العاطفي بين الرجل
والمرأة، هنا في العلاقات
العاطفية قد تضع احتمالاً ولو
ضئيل..ان تفشل علاقتك كروتيناً
محتملًا في الحياة.. وإنما اقوي
انواع الحب هو الحب الإجتماعي
الذي يندرج تحته اي روابط
اجتماعية وانسانية بين البشر،
غريبة تلك النوايا البشرية
المختلفة.. تري اشخاص تجتمع
في نفس المكان وتندمج في
نفس المناقشة وتجمعها نفس
الذكريات لتكتشف ان كلاً منهم
له قصة داخلية مختلفة لا
يجتمعان.. اقسي انواع الفشل
هي عندما تحاول ان تثبت حُسن
نواياك.. محاولة لا منطقية!
كيف نحاول ان نفسر انفسنا
لأنفسنا.. كيف تحاول ان تشرح
سلسلة طويلة متشابكة من
افكارك واخلاقك وتربيتك
وفطرتك لتقدم لهم بالدليل
المعني الحرفي لشخصيتك
وتكوينك البسيط!
كيف نحاول ان نُبسط بساطتنا!
ان ندافع عن اهتمامنا وخوفنا
علي الاخر.. ان نتجاوز اتهامنا
بكل ماهو عكس دواخلنا لنجد
انفسنا متهمين بالاهتمام!
بين الاهتمام واللامبالاه ليس
خيط رفيع ولا شعرة ضعيفة،
بل حبال غليظة من الذكريات
والروابط والاحساسيس
الانسانية الكثيرة، فلك ان تتخيل
كم مر من الوقت والألم
والمحاولات لتُبلي هذه الحبال
وتتلف نحن عندما نهتم لا
نستطيع ان نعترف بالإهتمام
بالمعني السطحي ولكن للإهتمام
اعراض كثيرة منها النصيحة
والمناقشة والخوف والسؤال
واشياء كثيرة مغلفه من الخارج
بالإرتياح في التعامل وافتراض
حُسن النوايا بين جميع الاطراف،
وعندما نكتشف ان اهتمامنا عبء
علي الاخر.. ننسحب لكن للأسف
ليس بهدوء، بل بعاصفة من
محاولات كثيرة انتهت باللامبالاه
فعندما كنا نبالي بتفاصيل الآخر
ليس لإستباحة حياته الخاصة؛
ولكن لخصوصية حياتنا معاً،
ومحباً فيه..وحينما يُمسي الحب
جريمة والاهتمام اتهام، فأصبحنا
لا نبالي فإما الحب او اللامبالاة،
لا يوجد بينهما.

قد يعجبك ايضآ