نسرين نموذج للرومانسية وحلم الشباب: كتب أحمد علي
نسرين حباها الله بوجه جميل يمتاز بالبراءة ومريح للناظرين، وفي ادوراها القليلة في التلفزيون او السينما، كانت نسرين تجسد ببراعة الفتاة الرقيقة الجميلة الحالمة، كانت نموذج للرومانسية بكل معانيها، فدخلت عقول وقلوب المشاهدين وكانت حلم كل شاب في تلك المرحلة الزمنية.

لو الورق اللي كان بيكتبوا أسامة أنور عكاشة عن شخصية البنت الحالمة الرقيقة الرومانسية المعقدة اتحول لشخصية من لحم ودم استحالة يكون حاجة غير نسرين.
في مسلسل الشهد والدموع قدمت نسرين دور رومانسي علي أعلي مستوي من الاداء حيث جسدت دور ناهد حافظ ، وحالة حب مغلفة بالنار من “ناهد”، ابنة حافظ، تجاه ابن عمها “أحمد” الذي يجعلها فرصة للانتقام من عمه بجرح قلب ابنته وإهانتها وسلب كل المشاعر الجميلة منها، وبرعت نسرين في تجسيد مشاعر الحب مع ابن عمها، ثم مشاعر الانكسار بعد ان خدعها، ومشاعر الكرامة عندما احس احمد ابن عمها بغلطته، واراد ان يعود اليها فرفضت الحب بعد جرح كرامتها.

في الراية البيضا عكاشة كتب نفس الشخصية المفضلة له لكن للأسف نسرين كانت اعتزلت علشان الدور يروح للبرنسيسة سمية الألفي اللي بتعمله كويس لكن الدور ده مختوم بختم نسرين اللي بالتأكيد كانت هتعمله نسرين أفضل ألف مرة.

نسرين مكنتش فتاة أحلام المراهقين لكنها كانت فتاة أحلام المثقفين والرومانسيين… نسرين مكنتش جسم… نسرين كانت كتلة مشاعر وأحاسيس راقيةراقية، نسرين نجحت ان تجعل المشاهد يتعايش مع الشخصية التي تجسدها ويتفاعل معها، لانها كانت صادقة وتتعايش وتتقمص الشخصية بكل مشاعرها. الفن الصادق يصل بسهولة لعقول وقلوب المشاهدين.

نسرين ابتعدت عن الاضواء وقررت اعتزال الفن، والتفرغ لرعاية بيتها واولادها، لكن تظل نسرين واحدة من الممثلات التي جسدت ادوار الرومانسية بشكل عميق واحساس صادق، جعلت المشاهد يعيش مع الشخصية التي تقدمها ، لدرجة الاعتقاد ان الشخصية حقيقة من لحم ودم وليست شخصية مكتوبة من وحي المؤلف.

التعليقات مغلقة.