تكنولوجيا الفضاء والزلازل

تكنولوجيا الفضاء والزلازل

بقلم سلوى عبد الستار الشامي

نمت تكنولوجيا الفضاء وانتشرت وأصبحت علما ترسخت أصوله وممارساته وازداد الاعتماد عليه واتسع استخداماته في مجالات مختلفة .
بدأ هذا المفهوم يتردد كثيراً بين العاملين في هذا الحقل على كافة المستويات إدراكا منهم للدور الحيوي والفعال لتكنولوجيا الفضاء في تحقيق التنمية المستدامة، وتعرف تكنولوجيا الفضاء بالتكنولوجيا التي طورتها علوم الفضاء أو صناعة الفضاء لإستخدامها في رحلات الفضاء أو الأقمار الصناعية أو استكشاف الفضاء .
ولا أحد يستطيع إنكار مظاهر الطفرة العملاقة في مجال تكنولوجيا الاتصال وفي مقدمتها تقنية الإتصالات والانترنت ، التي أحدثت ثورة في مجال التواصل البشري في جميع أنحاء العالم ، بالإضافة إلى المظاهر الأخرى مثل الكفاءة الزراعية حيث يمكن للجرار المستقل أن يستخدم نتائج GPS دقيقة ، لتغذية النباتات والرش بالمبيدات ومحاصيل الحصاد .
تعد الأقمار الصناعية حقل خصب من حقول تكنولوجيا الفضاء ، الذي يفيض بالكم الهائل من العطاء ، وتترواح إحدى استخدامات الأقمار الصناعية لمراقبة المناخ ، فلقد اتاحت لاخصايين الأرصاد الجوية دقة توقعات الطقس ومن ثم التحذير مسبقا لحالة الطقس السيء حفاظا على الارواح من أضرار الأعاصير .
ذاقت الإنسانية ويلات الزلازل حيث الانقاض و وذهاب آلاف الأرواح ، وحدوث شلل في بنيان البلدان التي وقعت فيها الزلازل ، وفي هذا الصدد نطرح سؤال في غاية الأهمية هل بإمكان تكنولوجيا الفضاء التوصل إلى وسائل تنذر بحدوث الزلازل قبل وقوعها بفترة ؟ .. إنه لحلم يراود البشرية ونأمل في تحقيقه في المستقبل .
قد يعجبك ايضآ