الفن سلاح ذو حدين.. تعرف على تفاصيل مواجهة الفن للإرهاب

الفن سلاح ذو حدين.. تعرف على تفاصيل مواجهة الفن للإرهاب

 

كتبت:مريم عوض 

 

لاشك أن الفن سلاح ذو حدين وقوة ناعمة تستطيع توصيل المعلومة لجميع الأطراف وكشف الحقائق الغائبة عن المواطن البسيط الذي يستطيع أحد الماكرين إخداعه بثياب المناضلة الشعبية أو بتجارته بالدين ولذلك أن الفن رسالة سامية وجميلة لجميع الأجيال 

حدثت طفرة هائلة في السينما والدراما المصرية من أعمال ضخمة التي أنتجتها الشركة المتحدة العملاقة مسلسل الإختيار الجزء الأول والإختيار الجزء الثاني، وأفلام عادل إمام التي مازالت في الذاكرة وعرفتنا ما يدور في أذهان الإرهابيين وكيفية تمويلهم وخططهم وجرائمهم الشنيعة وأستطاعت الدراما إبراز وجذب المواطنين حولها وإسقاط قناع براءة هؤلاء الإرهابيين ليس في مصر فقط بل الوطن العربي

 

من الرغم تشويه الإرهاب عن طريق الإعلام الغاشم والحملات الإلكترونية عن مصر وتصوير للناس بالحكومة القاتلة والعكس صحيح فقد تصدي الجيش المصري وتعرض لمخاطر فض الإرهاب في جميع أنحاء مصر فهي ليست جديدة على بلادنا الحبيبة فمنذ القرون الماضية تصدت مصر لحملات أقوي من الإرهاب وحاربنا الإستعمار 

 

فإن الإرهاب شبح يسيطر علينا ويقضي علي أطفال وناس أبرياء ليس لهم أي ذنب وذلك دليل على ضعفهم 

 

علي الرغم من أننا شاهدنا من أول تولية الإخوان المنصب وفض إشتباك رابعة والمعارك الدموية التي شهدناها الا إننا كنا مشتتين 

بسبب ما تنقله قنوات الجزيرة الإرهابية الممولة من قطر 

 

فجاء مسلسل الإختيار نجح أبطاله عبر صور متحركة وحوار درامي شيق في نقل الصورة الحقيقية والواقعية لحوادث سياسية هامة مرت بها البلاد، هذا العمل جسّد الواقع واقترب من الحقيقة بزواياها المختلفة التي غابت عن بعض النّاس، وأهمية هذا العمل تكمن في أنه سلّط الضوء على مواجهة الإرهاب ومسلسل القاهرة كابول الذي عرض في رمضان ٢٠٢١

 

وذلك خير دليل علي نجاح الفن في مواجهة الإرهاب 

 

التحوّل الذي شهدته الدراما في مصر مهم، ولكن وقوفها على إنتاج أعمال فنية في رمضان فقط تناقش من خلالها التحديات التي تواجه الدولة، وفي مقدمتها الإرهاب، هو ما يجب أن يخرج من ثوبه صنّاع الدراما، فهذه الأعمال ناجحة وسوف تواجه بسيل من المتابعة والمشاهدة في رمضان وفي غيره 

 

ولا بد من أن يُستفاد من الباحثين والمراقبين والمحللين السياسين في استكمال باقي أجزاء “الاختيار” وإنتاج أعمال أخرى على غراره، بحيث يُساعد ذلك كتاب الدراما المتخصصة التي تتناول الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وبالتالي يكون هناك ربط بين الحدث التاريخي في سياقه، وبين التصورات الدقيقة للتنظيمات المتطرفة؛ كلما قربنا العمل من الواقع وتشخيصه كان عملاً صادقاً، وبالتالى وصل الى المشاهد وترك أثره.

قد يعجبك ايضآ